كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
يعتد (¬1) به. وذكر الشافعي الصحابة رضي الله عنهم في رسالته القديمة (2) فأثنى عليهم بما هم أهله، ثم قال: وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به حكم وآراءهم (أ) لنا أحمد وأولى بنا من آراينا عند أنفسنا (¬2). والله أعلم.
الرابع: أكثر (¬3) الصحابة رضي الله عنهم حديثًا ستة، أبو هريرة (¬4) وابن عمر (¬5) وابن عباس (¬6)،
¬__________
(أ) في (ك): وآراهم.
(¬1) قال ابن كثير: وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم، ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشر صحابيًا، وسموهم: فهو من الهذيان بلا دليل إلا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن بارد، وهوى بارد، وهوى متبع، وهو أقل من أن يرد والبرهان على خلافه أظهر وأشهر ... الخ. ما قال.
انظر: اختصار علوم الحديث، ص 182؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 265 أيضًا.
(¬2) قال العلامة أحمد شاكر محقق الرسالة: وأيًا ما كان فقد ذهبت الرسالة القديمة، وليس في أيدي الناس الآن إلا الرسالة الجديدة، وهي هذا الكتاب انتهى.
قلت: لأقاويل الصحابة وفتاويهم انظر: الرسالة الجديدة رقم الفقرة 1683 - 1804 و 1805 - 1806 و 1807 - 1811؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 267، نقلًا عن البيهقي.
(¬3) هذا قول أحمد بن حنبل.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 267؛ واختصار علوم الحديث، ص 185؛ وفتح المغيث 3/ 107.
(¬4) روى خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثًا.
انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 15؛ وفتح المغيث 3/ 107؛ والتدريب 2/ 216.
(¬5) روى ألفي حديث وستمائة وثلاثين حديثًا.
انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 15؛ وفتح المغيث 3/ 107؛ والتدريب 2/ 217.
(¬6) روى ألفا وستمائة وستين حديثًا.
انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 15؛ وفتح المغيث 3/ 107؛ والتدريب 2/ 217.