كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

وأكثرهم فتيًا تروى (¬1) ابن عباس.
وعن علي بن المديني، قال: لم يكن من أصحاب النبي (أ) صلى الله عليه وسلم أحد له أصحاب يقومون بقوله في الفقه إلا ثلاثة، عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وابن عباس (¬2).
وعن مسروق (¬3) قال: انتهى علم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ستة عمر وعلي وأبيّ وزيد وأبي الدرداء وعبد الله بن مسعود، ثم انتهى (¬4) علم الستة إلى علي وعبد الله (¬5)
¬__________
(أ) وفي (ص) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(¬1) مقدمة ابن الصلاح، ص 266؛ وتلقيح فهوم أهل الأثر، ص 458؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 16؛ والإِصابة 1/ 12؛ وفتح المغيث 3/ 108؛ وأحكام الأحكام 2/ 869.
(¬2) انظر: العلل لابن المديني، ص 45؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 266؛ ونحوه في تلقيح الفهوم، ص 458؛ وفتح المغيث 3/ 110.
(¬3) هو العلامة العلم مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، توفي سنة ثلاث وستين.
انظر: كتاب الطبقات، ص 149؛ وتذكرة الحفاظ 1/ 49.
(¬4) انظر: قول مسروق من طريق مسلم في طبقات ابن سعد 2/ 351؛ والعلل لابن المديني، ص 44؛ والمعرفة والتاريخ 1/ 481، وفيه أبو موسى بدل أبي الدرداء؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 268؛ والتقريب 2/ 218.
(¬5) قال العراقي: يصح أن يقال: انتهى علمهم إليهما لكونهما ضما علمهم إلى علمهما وإن تأخرت وفاة زيد وأبي موسى عن علي وابن مسعود والله أعلم.
وقال ابن حجر فيما نقل عنه السخاوي: أن عليًا وابن مسعود كانا مع مسروق بالكوفة، فانتهاء العلم إليهما بمعنى أن عمدة أهل الكوفة في معرفة علم الأربعة المذكورين عليهما انتهى.
انظر: التبصرة والتذكرة 3/ 19؛ والتقييد والإِيضاح، ص 305؛ وفتح المغيث 3/ 111.

الصفحة 595