كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

عثمان (¬1)، وبه قال أبو بكر بن خزيمة (¬2) مع الإِجماع على تقديم أبي بكر وعمر. وكان سفيان الثوري يقول بتقديم علي على عثمان (¬3)، ثم رجع إلى تقديم (¬4) عثمان. وهو الذي أطبق عليه (¬5) أهل السنة. قال أبو منصور (¬6) البغدادي: أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة ثم تمام (¬7)
¬__________
(¬1) انظر: معالم السنن 7/ 18؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 268.
(¬2) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 268؛ وفتح الباري 7/ 16.
(¬3) أسنده عنه الخطابي في المعالم 7/ 18، وهو محكي عن أبي حنيفة أيضًا لكن ظاهر مذهبه تقديم عثمان على علي.
انظر: شرح العقيدة الطحاوية، ص 548.
(¬4) قال الخطابي: وقد ثبت عن سفيان أنه قال في آخر قوليه: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
قلت: ما قاله الخطابي هو مروي مسندًا عن سفيان في سنن أبي داود. وقال السخاوي: ثبت عن الثوري فيما أخرجه الخطيب بسنده الصحيح إليه أنه قال: من قدم عليًا على عثمان فقد أزرى اثني عشر ألفًا، مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض انتهى.
انظر: معالم السنن 7/ 18؛ وسنن أبي داود 5/ 27، (ح رقم 4631)؛ وفتح المغيث 3/ 113.
(¬5) قال الحافظ ابن حجر: وذهب بعض السلف إلى القول بعدم تفضيل أحدهما على الآخر، قاله مالك في المدونة، وتبعه جماعة منهم يحيى القطان ومن المتأخرين ابن حزم، قال: وحديث الباب حجة للجمهور. يشير به إلى الحديث المتقدم ذكره عن ابن عمر رضي الله عنهما.
انظر: فتح الباري 7/ 16، والمدونة آخر الديات 6/ 451.
(¬6) هو الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن محمد البغدادي التميمي.
(¬7) هم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم.
انظر: شرح العقيدة الطحاوية، ص 549.

الصفحة 599