كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
الثامن: آخرهم موتًا على الإِطلاق أبو الطفيل عامر بن واثلة، مات سنة مائة من الهجرة (¬1).
قيل: وآخر من مات قبله (¬2) أنس. والله أعلم.
التاسع: ألحقته أنا: قال أبو بكر بن أبي داود: لا يعرف أحد شهد بدرًا هو وابنه إلا أبو مرثد وابنه مرثد (¬3). قال غيره (¬4). ولا يعرف سبعة
¬__________
(¬1) قاله مسلم بن الحجاج وخليفة بن خياط وابن عبد البر. وفيه أقوال أخر نقلها كل من العراقي وابن حجر والسخاوي والسيوطي. وكل هذه الأقوال رد عليها المحققون وقالوا: الصحيح أنه مات سنة عشر ومائة قاله ابن الأثير والذهبي والعراقي وابن حجر.
أما قضية كونه رضي الله عنه آخر الصحابة موتًا فقد اتفق عليه هؤلاء الناس.
انظر: كتاب الطبقات، ص 30؛ والاستيعاب 4/ 116؛ التقييد والإِيضاح، ص 312؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 34؛ والإِصابة 4/ 113؛ وفتح المغيث 3/ 127؛ والتدريب 2/ 228؛ ومشاهير علماء الأمصار، ص 36؛ وأسد الغابة 3/ 145؛ وتجريده 1/ 289؛ والكاشف 2/ 52؛ وتقريب التهذيب 1/ 389.
(¬2) قاله ابن الصلاح حكاية عن ابن عبد البر حيث قال: ما أعلم أحدًا مات بعده ممن رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أبا الطفيل انتهى.
ورد عليه العراقي فقال: بل مات بعده محمود بن ربيع بلا خلاف في سنة تسع وتسعين وقد رآه وحدث عنه كما في صحيح البخاري. قال: وكذا تأخر بعده عبد الله بن بسر المازني في قول من قال: وفاته سنة ست وتسعين انتهى.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 271؛ والاستيعاب 1/ 73؛ والتبصرة والتذكرة 3/ 37 - 38؛ والتقييد والإِيضاح، ص 315؛ وصحيح البخاري كتاب العلم باب متى يصح سماع الصغير 1/ 172، (ح رقم 77)؛ والتدريب 2/ 229.
(¬3) هو الصحابي مرثد بن أبي مرثد كناز الغنوي شهد هو وأبوه بدرًا واستشهد في غزوة الرجيع سنة ثلاث أو أربع.
انظر: أسد الغابة 5/ 137؛ وتجريد أسماء الصحابة 2/ 68.
(¬4) هو ابن عبد البر وجماعة كما حكاه عنه ابن الصلاح في النوع الثالث والأربعون.
قلت: قال ابن عبد البر في ترجمة بن معقل بن مقرن: هم كانوا سبعة أخوة كلهم =