كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
أو يلقاه (¬1).
والاكتفاء في هذا بمجرد اللقاء أولى (¬2) منه في الصحابي نظرًا إلى مقتضى اللفظين (¬3). ويقال في واحدهم: تابع وتابعي (¬4).
¬__________
(¬1) وقيد ابن حبان كون الرجل تابعيًا بكونه حين رؤيته إياه في سن من يحفظ عنه كما صرح بذلك في ترجمة خلف بن خليفة الذي قال البخاري فيه: يقال: إنه مات ببغداد سنة إحدى وثمانين ومائة. وبذلك جزم ابن حبان.
انظر: مشاهير علماء الأمصار، ص 175؛ والتاريخ الكبير 3/ 194؛ والتقييد والإِيضاح، ص 319؛ وفتح المغيث 3/ 140؛ والتدريب 2/ 235.
(¬2) قال المصنف: وهو الأظهر. وقال العراقي: وعليه عمل الأكثرين وقد ذكر مسلم وابن حبان سليمان بن مهران الأعمش في طبقة التابعين. وقال ابن حبان: أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقيًا وحفظًا، رأى أنس بن مالك وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس انتهى.
وقال ابن حجر: وهذا هو المختار، خلافًا لمن اشترط في التابعين طول الملازمة أو صحة السماع أو التمييز. وقال السخاوي: سواء كانت الرؤية من الصحابي نفسه حيث كان التابعي أعمى أو بالعكس أو كانا جميعًا كذلك يصدق أنهما تلاقيا. قال: ثم إطلاق اللقاء يشمل أيضًا من لم يكن حينئذ مسلمًا، ثم أسلم بعد ذلك، وجنح إليه شيخنا فيما نقل عنه.
انظر: التقريب 2/ 234؛ التبصرة والتذكرة 3/ 45؛ كتاب الطبقات (15/ ب) وكتاب الثقات 4/ 302؛ ومشاهير علماء الأمصار، ص 111؛ ونزهة النظر، ص 56؛ وفتح المغيث 3/ 140 - 141؛ والتدريب 2/ 234.
(¬3) انظر: مقدم ابن الصلاح، ص 271؛ أي إذا اكتفى بالرؤية في الصحابي ففي التابعي من باب أولى. قال السخاوي: ما قاله ابن الصلاح فيه نظر، فاللغة والاصطلاح في الصحابي كما تقدم متفقان، قال: وكأن ابن الصلاح نظر إلى أن الصحبة لا تطلق عرفًا على الرؤية المجردة بخلافه في التابعي، فالعرف واللغة فيه متقاربان انتهى. فتح المغيث 3/ 141.
(¬4) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 271؛ والتقريب 2/ 234؛ والمقنع 2/ 365؛ وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 16.