كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

الصحابة كعبد الله (¬1) بن أبي طلحة وغيره.
الثاني: المخضرمون (¬2) من التابعين، هم الذين أدركوا الجاهلية (¬3)
¬__________
= عبد الله بن أبي طلحة .. إلخ ما قال.
قال السيوطي: فقدمه ابن الصلاح والمصنف هنا فحصل فيه وهم وإلباس. انتهى. قلت: وقد وضح ابن كثير هذا فأزال اللبس فقال: قال الحاكم: وبين هؤلاء التابعين الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. إلخ.
انظر: اختصار علوم الحديث، ص 192.
انظر: محاسن الاصطلاح، ص 446؛ ومعرفة علوم الحديث، ص 45؛ والتدريب 2/ 237؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 273.
(¬1) هو الصحابي الصغير عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري المدني ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ووثقه ابن سعد، مات سنة أربع وثمانين بالمدينة. وقيل: استشهد بفارس، وهو أخو أنس لأمه.
انظر: طبقات ابن سعد 5/ 74؛ والأصابة 3/ 60.
(¬2) سمي واحدهم مخضرمًا لأنه متردد بين طبقتي الصحابة والتابعين لا يدري من أيتهما هو، وأصله مأخوذ من قولهم: لحم مخضرم. لا يدري أمن ذكر هو أم أنثى.
انظر: المحكم 5/ 200؛ والصحاح 5/ 1914؛ والقاموس 4/ 108؛ وأساس البلاغة 1/ 236.
وقد توسع في بيان معناه اللغوي والاصطلاحي العراقي والبرهان الحلبي والسخاوي والسيوطي فانظره إن شئت. في التقييد والإِيضاح، ص 322؛ وتذكرة الطالب المعلم، ص 313؛ وفتح المغيث 3/ 150؛ والتدريب 2/ 238.
(¬3) قال المصنف في شرح مسلم: الجاهلية: ما قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، سموا بذلك لكثرة جهالاتهم.
قال العراقي: فيما قاله النووي نظر، والظاهر أن المراد بإدراك الجاهلية إدراك قومه أو غيره على الكفر قبل الفتح، فإن العرب بادروا إلى الإِسلام بعد فتح مكة وزال أمر الجاهلية، قال: وقد ذكر مسلم في المخضرمين يسير بن عمرو، وإنما ولد بعد زمن الهجرة، فأدرك بعض زمن الجاهلية في قومه انتهى بحذف.
انظر: شرح مسلم 1/ 139؛ والتقييد والإِيضاح، ص 324؛ وتذكرة الطالب المعلم، ص 316.

الصفحة 610