كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

كبرى وصغرى فالكبرى صحابية واسمها خيرة. والصغرى تابعية واسمها هجيمة وكانت فقيهة جليلة حكيمة لها كلام في الآداب يجمع) (أ).
الخامس: طبقة (¬1) تعد في التابعين ولم يلقوا الصحابة، وقوم عدوا من (ب) التابعين وهم صحابة (1) فينبغي أن يتفطن (¬2) لذلك (¬3)، والله أعلم.
¬__________
(أ) من: يعني الصغرى "إلى" في الآداب يجمع" ساقط من (ت). ومن (ص) و (هـ): من "فان لأبي الدرداء" إلى "في الآداب يجمع. ساقط.
(ب) في (هـ): في.
(¬1) انظر: معرفة علوم الحديث، ص 45؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 275؛ والتقريب 2/ 242؛ والمقنع 2/ 376؛ وفتح المغيث 3/ 156؛ وقال: كثيرًا ما يقع ذلك فيمن يرسل من التابعين إذ اعتمادهم غالبًا إنما هو على ما يقع لهم من الروايات بحسب مبلغ علمهم واطلاعهم وفوق كل ذي علم عليم انتهى.
(¬2) انظر: التقريب 2/ 243.
(¬3) قال السخاوي: لم يتعرض ابن الصلاح وأتباعه لحكم التابعين في العدالة وغيرها، وقد اختلف في ذلك.
فذهب بعضهم إلى القول بها في جميعهم، وإن تفاوتت مراتبهم في الفضيلة متمسكًا بحديث: خير الناس قرني .. إلخ.
والجمهور على خلافة فيمن بعد الصحابة، وأنه لا بد من التنصيص على عدالتهم كغيرهم، قالوا: والحديث محمول في القرنين بعد الأول على الغالب والأكثرية، لأنه قد وجد فيهما من وجدت فيه الصفات المذمومة لكن بقلة في أولهما بخلاف من بعده فإن ذلك كثر فيه واشتهر. وكان آخر من كان في أتباع التابعين ممن يقبل قوله من عاش إلى حدود العشرين ومائتين انتهى. بحذف يسير.
انظر: فتح المغيث 3/ 146.

الصفحة 616