كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
حديثًا (¬1). وعن معتمر (¬2) بن سليمان، قال: حدثني أبي (¬3) قال: حدثتني أنت عني عن أيوب عن الحسن قال: ويح (¬4) كلمة رحمة (¬5).
وهذا طريف يجمع أنواعًا (¬6): منها: رواية (¬7) الأب عن ابنه ورواية الأكبر عن الأصغر ورواية التابعي عن تابعه ورواية ثلاثة تابعيين بعضهم عن بعض وأنه حدث عن واحد عن نفسه. وهذا في غاية من الحسن. ويبعد (أ) أن يوجد مجموع هذا في حديث (¬8). وعن أبي
¬__________
(أ) في (ت): ويبعد أيوجد. أي بدون: (ن).
(¬1) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 282؛ واختصار علوم الحديث، ص 200؛ والمقنع 2/ 405.
(¬2) هو الإِمام الحافظ الثقة أبو محمد معتمر بن سليمان التيمي محدث البصرة كان متقنًا عابدًا ورعًا، لما مات كان الناس يقولون: مات اليوم أعبد الناس. توفي سنة سبع وثمانين ومائة.
انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 266؛ ومشاهير علماء الأمصار، ص 161.
(¬3) هو سليمان بن طرخان التيمي تقدم.
(¬4) ويح: كلمة ترحم وتوجع، تقال لمن وقع في في هلكته لا يستحقها. وقد تقال بمعنى المدح والتعجب وهي منصوبة على المصدر. وقد ترفع، وتضاف ولا تضاف. يقال: ويح زيد وويحًا له وويح له.
انظر: النهاية 5/ 235؛ والقاموس 1/ 256، مادة: ويح.
(¬5) انظر: مقدمة الكامل، ص 168؛ مسندًا من طريق أيوب عن الحسن البصري ومقدمة ابن الصلاح، ص 282؛ والتقريب 2/ 254؛ والمقنع 2/ 406؛ وفتح المغيث 3/ 171.
(¬6) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 282؛ والتقريب 2/ 254؛ والمقنع 2/ 406.
(¬7) انظر: الهامش رقم 1، ص 632.
(¬8) قاله المصنف زيادة على ابن الصلاح ونقله عنه ابن الملقن والسخاوي والسيوطي.
انظر: المقنع 2/ 406؛ وفتح المغيث 3/ 171؛ والتدريب 2/ 254.