كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
وطال بعضها فبلغ عدة أسطر (¬1)، وهي إضافات خلت من الحشو والتطويل، ولأهميتها حافظ على أكثرها (¬2) في التقريب (2). وما أدري لم ألزم النووي نفسه بعبارة ابن الصلاح وسلوك ترتيبه، والتزام ما جاء به مع أن العلماء أضافوا على ابن الصلاح بعض الأنواع (¬3) وفصلوا ما أدرجه في بعض الأنواع (¬4) في نوع مستقل، أو خصوه بعنوان منفرد.
وعبارة النووي متميزة في جميع كتبه التي ابتدأها من قبل نفسه، فقد رزقه الله التعبير السهل الممتنع في كل مؤلفاته، وألان له القول في كل مناحي التأليف، وكتب الله لكتبه القبول والانتشار، وبسط له في الوقت، بحيث كتب كل هذه المؤلفات خلال السنوات الأخيرة من عمره التأليفي القصير، فهي سنوات لا تتجاوز الست عشرة سنة، ومع قلتها استطاع أن يكتب كل هذه المؤلفات، ولو أحصيت لبلغت عشرة آلاف من الصفحات.
¬__________
(¬1) انظر: مثلًا، ص 298 السطر الثالث، وص 588 السطر الثاني.
(¬2) وهي أربع وثلاثون زيادة، والتي تركها سبع عشرة زيادة وهي المذكورة في ص 126 السطر السادس، وص 130 السطر الثالث، وص 143 السطر الثالث، وص 172 السطر السابع، وص 175 السطر الثالث، وص 485 السطر الأول، وص 489 السطر الرابع، وص 556 السطر الثاني، وص 588 السطر الثاني، وص 603 السطر الرابع، وص 628 السطر الثالث، وص 633 السطر السادس، وص 667 السطر الثالث، وص 776 السطر الرابع، وص 806 السطر الثالث، وص 806 السطر الخامس، وص 816 السطر الأول، فقارنها بما في التقريب في مواضعها.
(¬3) فقد زاد البلقيني على ما ذكره المصنف خمسة أنواع، وزاد السيوطي ثلاثة وعشرين نوعًا.
انظر: محاسن الاصطلاح، ص 615؛ والتدريب 92/ 386.
(¬4) فقد أفرد ابن جماعة بالذكر كلا من المعلق والمعنعن، وأدخلهما ابن الصلاح في المعضل.
انظر: المنهل الروي، ص 64 - 65.