كتاب الشيعة وأهل البيت

وإتماماً للفائدة وإكمالا للبحث نورد ههنا بعض الروايات الأخرى التي لم نوردها هناك، فيقول المؤرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أرد حيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار" (¬1).
وأيضاً ذكر ذلك الطبري في تاريخه "تاريخ الأمم والملوك" (¬2) وابن كثير في "البداية والنهاية" (¬3) وابن الأثير في "الكامل" (¬4) وطبقات ابن سعد (¬5) وأبو الفداء في تاريخه وغيرهم وهم كثيرون.
وأقر بذلك الزواج أصحاب الصحاح الأربعة الشيعية أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في كافيه بأن علياً زوج ابنته أم كلثوم من الفاروق رضي الله عنهما.
¬_________
(¬1) تاريخ اليعقوبي ج2 ص149، 150
(¬2) ج5 ص16 ط مصر القديم
(¬3) ج7 ص139
(¬4) ج3 ص29 ط دار الكتاب بيروت
(¬5) ص340 ط ليدن

الصفحة 106