كتاب الشيعة وأهل البيت

ولقد أثبت هذا الطوسي شيخ الطائفة لدى القوم في أماليه حيث يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: فبايعت عمر كما بايعتموه، فوفيت له بيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة، ودخلت حيث أدخلني" (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــ
= الثقفي فقد ألف كتابه هذا قريباً من الخمسينات بعد المأتين من الهجرة وكانت وفاته سنة 283هـ‍تقريباً، وهو شيعي متعصب مشهور، روى القوم عن تشيعه وتصلبه روايات وحكايات عديدة (¬2).
فالكتاب كتابكم والمحقق هو المحدث الشيعي المعاصر المشهور، والطابع مطبعة شيعية، ونشرته لجنة شيعية المكونة لنشر كتب القوم.
فهل بعد هذا يحتاج ذاك إلى الرد بأن المصدر الأول لهذه القضية ولم يسبقه أحد إلى ذكرها هو أبو جعفر الطبر وهو المصدر الوحيد لهذه القصة، وههنا أحب أن أتمثل بعجز الشعر الفارسي، وأثبته أصلاً.
اين كناهيست كه در شهر شما نيز كنند
إن كانت هذه جريمة فمرتكبوها من بلدتكم أنتم، ولنعم ما قيل.
وأخيراً نقول للأساتذة أصحاب الغيرة والنخوة من الشيعة الذين يرون أن هذا العار قد لحقهم، وهذه الوقاحة والشتيمة لزمتهم فكلما يذكر مذهبهم يذكر بأن مؤسسها عبد الله بن سبأ نقول لهم: ننشدكم بالله ألا تنكرون وجوده وشخصيته تقية (¬3) خوفاً من الفضيحة وكشف الحقيقة؟ لأنكم "على دين من كتمه أعزه الله، ومن اذاعه أذله الله" (¬4).
ونسبتم إلى محمد الباقر - الإمام الخامس المعصوم لديكم - أنه قال: التقية =
¬_________
(¬1) "الأمالي" للطوسي ج2 ص121 ط نجف
(¬2) من أاراد الاطلاع عليها فلينظر إلى ترجمته في كتاب رجال القوم، أو مقدمة الكتاب
(¬3) ومن أراد الاستزادة في ذلك فليراجع كتابنا "الشيعة والسنة" فإن فيه ما يكفي للباحث ويروي الغليل، ويشفي العليل، ولا جواب عليه بفضل الله ومنه وكرمه
(¬4) "الكافي في الأصول" باب التقية ج2 ص222 ط إيران

الصفحة 126