كتاب الشيعة وأهل البيت

أمير المؤمنين - أي علي - و {كره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} الأول والثاني والثالث" (¬1).
ويصرح أكثر حيث يقول: لما رأى رسول الله تيماً وعدياً وبني أمية (¬2) يركبون منبره أفزعه، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآناً يتأسى به {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس، أبى} ثم أوحى إليه يا محمد! إني أمرت فلم أطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك أيضاً" (¬3).
ويكتب تحت قول الله تبارك وتعالى: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر} قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما، وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد - صلى الله عليه وسلم -: ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله (في علي عليه السلام) سنطيعكم في بعض الأمر" (¬4).
ويروي عن عبد الملك بن أعين أنه قال: قلت لأبي عبد الله: خبرني عن الرجلين؟ قال: ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل، ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ميراثها من أبيها، وجرى ظلمهما إلى اليوم قال - وأشار إلى خلفه - ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما" (¬5).
كما روي عن الكميت الأسدي أنه قال: قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال:
¬_________
(¬1) "الأصول من الكافي" ج1 ص426
(¬2) يقصد به أبا بكر الصديق الذي كان من تيم، والفاروق الذي كان من عدي، وذا النورين الذي كان من بني أمية
(¬3) "الأصول من الكافي"، كتاب الحجة ج1 ص426 ط طهران
(¬4) "كتاب الحجة من الكافي" ج1 ص420
(¬5) "كتاب الروضة من الكافي" ج8 ص102

الصفحة 171