كتاب الشيعة وأهل البيت

و {الخبيثات للخبيثين} نزلتا فيه" (¬1).
وتجرأ أكثر، وبلغ إلى الدرك الأسفل من النار حيث كتب:-
إذا نسبت عدياً في بني مضر ... فقدم الدال قبل العين في النسب
وقدم السوء والفحشاء في رجل ... وغد زنيم عتل خائن النسب (¬2)
وقال فيهما أعني في الصديق والفاروق:-
وكل ما كان من جور ومن فتن ... ففي رقابهما في النار طوقان (¬3)
وكتب في صاحب الجود والحياء، زوج ابنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
كتب في النوع الثالث:
"إنه سمي نعثلاً تشبيها بذكر الضباع، فإنه نعثل لكثرة شعره ... .. ويقال: النعثل، التيس الكبير العظيم اللحية، وقال الكلبي في "كتاب المثالب". كان عثمان ممن يلعب به ويتخنث، وكان يضرب بالدف" (¬4).
وكتب "ما كان لعثمان اسم على أفواه الناس إلا الكافر" (¬5).
وأخيراً ننقل من هذا الكلب العقور ما قاله في الخلفاء الراشدين الثلاثة رضي الله عنهم وأرضاهم أن قول الله عز وجل: {أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} نزلت في الثلاثة" (¬6).
¬_________
(¬1) الصراط المستقيم ج3 ص28
(¬2) الصراط المستقيم ج3 ص29
(¬3) الصراط المستقيم ج3 ص13
(¬4) "الصراط المستقيم" ج3 ص30
(¬5) الصراط المستقيم ج3 ص36
(¬6) الصراط المستقيم ج3 ص40

الصفحة 193