كتاب الشيعة وأهل البيت

وأشبعها بحثاً وتحقيقاً، وأحكمها بالأدلة النقلية والعقلية والبراهين القاطعة، والأخبار الصحيحة، والآيات الصريحة التي لا تقبل التأويل والتفسير بغير ما هي له وفيه" (¬1).
ويقول آخر: لعمري! إنه الكتاب العجيب في موضوعه، قال العلامة صاحب الروضات، لم أر بعد كتاب الشافي لسيدنا المرتضى علم الهدى مثله، بل راجح عليه لوجوه شتى" (¬2).
ورووا مثل ذلك عن الكحالة (¬3).
والقمي (¬4)، والخوانساري (¬5)، والأصفهاني (¬6)، والحر العاملي (¬7) وغيرهم. وهؤلاء كلهم من المتأخرين.
وأما الثاني أي قول بعض الشيعة بأنهم لا يقدحون في الصحابة ويرون احترامهم لاحترام النبي فليس إلا خدعة يريدون أن يخدعوا بها السذج من السنة، وتقية يظهرون خلاف ما يبطنون ويعتقدون.
وأصدق دليل على ذلك تلك القصيدة المدحية التي قرضها السيد محسن الأمين في تعريف هذا الكتاب الخبيث وتمجيده، وقد أوردها في كتابه الكبير عند ذكر هذا الكتاب وتحت ترجمة مؤلفه وهذا مع دعواه أن احترام الصحابة من احترام النبي.
¬_________
(¬1) نصر ما كتبه "سماحة الحجة الكبير آية الله الإمام الشيخ آغا بزرك الطهراني"، أحد الأعلام المجتهدين في النجف الأشرف، صاحب تصنيف الذريعة وغيره" (انظر مقدمة ج2 ص24)
(¬2) مقدمة "الصراط المستقيم" ج1 ص9 لشهاب الدين المرعشي النجفي
(¬3) "معجم المؤلفين" ج7 ص266
(¬4) "الكنى والألقاب" ج2 ص101
(¬5) "روضات الجنات" ج1 ص400
(¬6) "رياض العلماء" ص586
(¬7) "أمل الآمل" ص23

الصفحة 195