كتاب الشيعة وأهل البيت

وابن عمه وتلميذه الذي علمه من علمه "عليّ علّمني، وكان علمه من رسول الله ... .. وعلم عليّ من النبي، وعلمي من علم عليّ" (¬1).
يقول في مبغضي الصديق بعد ما يبالغ في مدحه "فغضب الله على من ينقصه ويطعن فيه" (¬2).
وفى مبغضي الفاروق بعد الثناء العاطر عليه: وأعقب الله من ينقصه اللعنة إلى يوم الدين" (¬3).
وفي مبغضي ذي النورين بعد ما ذكر أوصافه الجميلة وأخلاقه الحميدة: فأعقب الله من يلعنه لعنة اللاعنين" (¬4).
وحفيد علي المرتضى رضي الله عنه وسميّه علي بن الحسين - الإمام الرابع المعصوم لدى القوم - على سنة آبائه يحارب من حاربهم، ويعادي من عاداهم، يبغض من قلاهم، ويخرج من يتبرأ منهم ويتكلم فيهم.
فلقد روى الأربلي الشيعي أن نفراً من أهل العراق قدموا عليه فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم:
"فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني أنتم "المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون"؟ قالوا: لا، قال: فأنتم {الذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا
¬_________
(¬1) "الأمالي" للطوسي ج1 ص1 ط نجف
(¬2) "ناسخ التواريخ" للمرزه محمد تقي لسان الملك الشيعي ج5 ص143، "مروج الذهب" ج3 ص60
(¬3) "ناسخ التواريخ ج3 ص60
(¬4) "ناسخ التواريخ" ج3 ص60

الصفحة 208