كتاب الشيعة وأهل البيت

الأئمة، ويأخذ صكوك المغفرة والرضوان والجنة، فقد قالوا:
زيارة الحسين - أي قبره - عليه السلام تعدل مائة حجة مبرورة ومائة عمرة متقبلة" (¬1).
وكذبوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من زار الحسين بعد موته فله الجنة" (¬2).
ومن لم يستطع زيارته فعليه أن يبكي على شهادته، ويأخذ الجنة كما رووا عن باقر بن زين العابدين أنه قال:
لا يخرج قطرة ماء بكاء على الحسين إلا ويغفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر" (¬3).
و"وجب عليه الجنة" (¬4).
هذا ومن بكى على الرضا فله الجنة أيضاً كما نقلوا عن الرضا أنه قال: وما من مؤمن يزورني فيصيب وجهه قطرة من ماء إلا حرم الله تعالى جسده على النار" (¬5).
وأما من زار قبره يقولون فيه نقلاً عن ابنه محمد الملقب بالجواد - الإمام التاسع عندهم - أنه قال:
من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - فإذا كان يوم القيامة وضع له منبر حذاء منبر النبي (- صلى الله عليه وسلم -) حتى يفرغ الله من حساب العباد" (¬6).
¬_________
(¬1) "الإرشاد" للمفيد ص252 ط مكتبة بصيرتي - قم
(¬2) "الإرشاد" للمفيد ص252
(¬3) "جلاء العيون" للمجلسي الفارسي ج2 ص468
(¬4) "جلاء العيون" ص464 تحت العنوان باب البكء على الحسين
(¬5) "عيون أخبار الرضا" ج2 ص227
(¬6) "عيون أخبار الرضا" ج2 ص259

الصفحة 239