كتاب الشيعة وأهل البيت

لأصحابه بالسعادة والجنة حيث يقول،
ويرويه القمي (¬1) محدث القوم وإمامهم والملقب بالصدوق في كتابه الذي طبعته الشيعة أنفسهم "عن أبي أمامة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: طوبى لمن رآنى وآمن بي" (¬2).
وروى الميري القمي (¬3) مثل هذه الرواية عن جعفر بن باقر عن أبيه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من زارني حياً وميتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة" (¬4).
¬_________
(¬1) هو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن بابويه القمي الملقب بالصدوق، من مواليد أوائل القرن الرابع من الهجرة، وتوفي سنة 381 من الهجرة، ونشأ بقم، وقبر بالري، هو من كبار القوم ومحدثيهم، وكتابه "من لا يحضر الفقيه" أحد الكتب الأربعة التي تعد من أهم الكتب وأصحها في الحديث عند الشيعة، كما أن له مصنفات عديدة أخرى، وهو من المكثرين، كما أن كتبه عمدة لمذهب الشيعة، يقول الشيعة فيه: لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه" (أعيان الشيعة ج1 ص104 و"الخلاصة" للحلي).
كما يقولون: ولد هو وأخوه بدعوة صاحب الأمر علي يد السفر الحسين بن الروح، فإنه كان الواسطة بينه وبين ابن البابويه" (روضات الجنات للخوانساري ج6 ص136).
قال فيه المجلسي: وثقه جميع الأصحاب لما حكموا بصحة جميع أخبار كتابه يعني صحة جميع ما قد صح عنه من غير تأمل، بل هو ركن من أركان الدين" (نقلاً عن الخوانساري ج2 ص132)
(¬2) "كتاب الخصال" لابن بابويه ج2 ص342
(¬3) هو أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسن الحميري القمي.
"شيخ القميين ووجههم، ثقة من أصحاب محمد العسكري (ع)، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، وسمع أهلها منه، فأكثروا، وصنف كتباً كثيرة منها كتاب "قرب الإسناد" (الكنى والألقاب ج2 ص177).
"وهو من أساتذة الكليني، قد روي عنه في الكافي روايات عديدة، وله مكاتبات مع أبي الحسن، كما أنه كاتب مع أبي محمد"- من أئمة الشيعة المزعومين - (مقدمة قرب الإسناد ص2)
(¬4) "قرب الإسناد" ص31 ط طهران

الصفحة 43