كتاب الشيعة وأهل البيت

جرير أنه قال: رأيت جعفر بن محمد (أي الجعفر الصادق) يمسك لزيد بن علي بالركاب، ويسوى ثيابه على السرج (¬1).
فهذا هو زيد بن زين العابدين بن الحسين وقد سئل عن أبى بكر كما يذكر صاحب ناسخ التواريخ (¬2) الشيعي "إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" (¬3).
ويقول: لما سمع أهل الكوفة منه هذه المقالة رفضوه، ومالوا إلى الباقر، فقال زيد: رفضونا اليوم، ولذلك سموا هذه الجماعة بالرافضة" (¬4).
والرواية الثانية، والرأي الثاني من شخص نسجت الشيعة حوله الأساطير أي سلمان الفارسي الذي قيل فيه: سلمان المحمدي، ذلك رجل منا أهل البيت و"إن سلمان من أهل البيت" (¬5).
و"كان الناس أهل ردة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة، المقداد وأبو ذر وسلمان رحمة الله وبركاته عليهم" (¬6).
وقال فيه علي: إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن
¬_________
(¬1) "مقاتل الطالبين" للأصفهاني ص129 ط دار المعرفة بيروت
(¬2) "ناسخ التواريخ" للمرزا تقي خان سيبهر معاصر الشاه ناصر الدين وابنه مظفر الدين، له ناسخ التواريخ فارسي مطبوع لم يعمل مثله ("أعيان الشيعة" تحت عنوان طبقات المؤرخين قسم1 ج2 ص132)
(¬3) "ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين"
(¬4) "ناسخ التواريخ" ج2 ص590
(¬5) "رجال الكشي" ص18، 20 ط الأعلمي كربلاء
(¬6) "الروضة من الكافي" ج8 ص245

الصفحة 60