كتاب الشيعة وأهل البيت

التي كانت تمرّض فاطمة بنت النبي عليه السلام ورضي الله عنها في مرض موتها، وكانت معها حتى الأنفاس الأخيرة وشاركها في غسلها وترحيلها إلى مثواها "وكان (علي) يمرضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله على استمرار بذلك" (¬1).
و"وصتها بوصايا في كفنها ودفنها وتشييع جنازتها فعمات أسماء بها" (¬2).
و"هي التي كانت عندها حتى النفس الأخير، وهى التي نعت علياً بوفاتها" (¬3).
و"كانت شريكة في غسلها" (¬4).
وكان الصديق دائم الاتصال بعلي من ناحية لتسأله عن أحواله بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - خلاف ما يزعمه القوم.
"فمرضت (أي فاطمة رضي الله عنها) وكان علي (ع) يصلي في المسجد الصلوات الخمس، فلما صلى قال له أبو بكر وعمر: كيف بنت رسول الله؟ " (¬5).
ومن ناحية أخرى من زوجه أسماء حيث كانت هي المشرفة والممرضة الحقيقة لها.
و"لما قبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله، فأقبل أبو بكر وعمر يعزيان علياً ويقولان: يا أبا الحسن! لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله" (¬6).
¬_________
(¬1) "الأمالي" للطوسي ج1 ص107
(¬2) "جلاء العيون" ص235، 242
(¬3) "جلاء العيون" ص237
(¬4) "كشف الغمة" ج1 ص504
(¬5) "كتاب سليم بن قيس" ص353
(¬6) "كتاب سليم بن قيس" ص255

الصفحة 77