كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 68)

9245 - شيخ من دمشق قال طلقت امرأة لي كان وجهها ذريا وجسدها رحبا فدخل علي سارق بالليل وثيابي عند رأسي فذهب إلى المشجب فلم يجد شيئا فلما رأى ذلك بسط كساءه ثم دخل إلى خابية الدقيق فجذبت الكساء فجعلته تحت رأسي ثم خرج بالدقيق فصبه في الأرض وطلب طرفي الكساء ثم جعل يجمعه فلم يجد الكساء فخرج فقلت له أغلق الباب لا يخرج القط قال من حسن صنيعك بي قلت ليس هذا وقت عتاب قال فبعت الكساء بخمسة دراهم 9246 شيخ من أهل دومة الجندل حدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب لأكيدر هذا الكتاب (1) بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر حين اجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل (2) وأكنافها (3) إن لنا الضاحية (4) من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور بعد الخمس لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات ولا يؤخذ منكم إلا عشر البتات تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها عليكم بذلك العهد والميثاق ولكم بذلك الصدق والوفاء شهد الله ومن حضر من المسلمين الضحل الذي فيه الماء القليل والبور ما ليس فيه زرع والمعامي ما ليست له حدود معلومة والأغفال مثله ولا تعد فاردتكم يعنى ما لم تبلغ الأربعين والحافر الخيل والمعين الماء الظاهر وقيل الجاري والضامنة من النخل التي قد نبتت عروقها في
_________
(1) راجع الكتاب في ابن سعد 1 / 289 والروض الأنف 2 / 319 والأخوال ص 194 ومسند أحمد 3 / 132 (الطبعة الميمنة) وفتوح البلدان للبلاذري ص 72 وانظر معجم البلدان (دومة) ومكاتيب الرسول للأحمدي 2 / 387
(2) دومة الجنبل: حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طي
(3) الأكناف جمع كنف بالتحريك بمعنى الجانب والناحية
(4) في العقد الفريد: الصاحبة قال أبو عبيد: الضاحية في كلام العرب كل أرض بارزة من نواحي الأرض وأطرافها

الصفحة 234