كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 68)

رواها أبو محمد إبراهيم بن الخضر عن عبد الوهاب
9267 - م صديق للقاسم بن عثمان الجوعي من أهل العراق من الأبدال صحبة أبو عبيد البسري قرأت بخط ابي الفرج غيث بن علي قال أبو أحمد عبد الله بن بكر بن محمد الطبراني حدثني عبد المنعم بن عبد الملك حدثني أبو العباس الجلودي قال سمعت بحب (1) بن ابي عبيد يذكر أول حجة حجها أبوه رحمه الله قال قدم إلى دمشق فلقى قاسم بن عثمان الجوعي فأعلمه أنه قد نوى الحج فقال له فائتني إذا اردت الخروج اقعد إلي حتى أوصى بك بعض إخواني من أهل العراق لتصحبه في طريقك قال فلما قرب وقت الحج وافى أبي رحمة الله إلى قاسم ومعه جريب (2) فيه رطل سويق وخمسة دنانير فقال له قاسم ما هذا قال شئ زودته من المنزل فبينا هو عنده إذ قدم الرجل العراقي فسلم عليه قاسم ووصاه بأبي قال اتى أبو عبيد فخرجت معه فلما صرت في بعض الطريق قال لي ما هذا معك فأخبرته فقال ضعه ها هنا قال فتركته في ذلك الموضع ثم مضيت معه فكنا إذا احتجنا إلى الطعام وجدناه حتى قدمنا مكة فلما قضينا الحج قال لي في يوم الزيارة إني غدا عند العصر أموت فكفني في عباءتي هذه وادفني فقلت له يرحمك الله قد صحبتك من الشام إلى ها هنا فلم أسألك عن اسمك فإن رايت ان تعرفني فقال لي لا تحتاج إلى هذا ولكن إذا صرت إلى بيت المقدس فادخل الصخرة فإنك ترى شيخا جالسا عن يمينك فهو يسلم عليك ويعزيك بي ويخبرك من أنا قال أبو عبيد فلما صرت إلى بيت المقدس ودخلت من باب الصخرة وجدت الشيخ على ما ذكر لي فقام إلي فسلم علي وعزاني برفيقي وقال لي إنه كان أحد السبعة وأنه لما قبضه الله جعلك بدله وقال أنا أبو العباس الخضر فكان ذلك أول شيخ رايته
9268 - رجل متصوف دخل بيروت في سياحته حكى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو محمد بن الأكفاني وغيرهما عن أبي بكر الخطيب
_________
(1) كذا رسمها بالأصل بدون إعجام
(2) الجريب مكيال قدر أربعة أقفزة جمعه أجربة وجربان (القاموس)

الصفحة 249