كتاب روضة القضاة وطريق النجاة (اسم الجزء: 4)

بن] المسلمة رئيس الرؤساء، ثم خلف في النظر نيابة في أيام رجوعه إلى داره أبو تواب الحاجب، وكان حاجب الحجاب يعرف ابن الأثيري.
ثم أبو الفتح [منصور بن] محمد بن دارست الفارسي مجد الوزراء.
ثم فخر الدولة أبو نصر محمد بن محمد بن خير الموصلي.
ثم عزله وخلف موضعة قاضي القضاة أبو عبد الله بن علي الدامغاني شيخنا رحمه الله تعالى.
ثم أعاد النظر إليه وبقى في الأمر إلى أن توفي القائم بأمر الله.
قضائه
قضاته ابن ماكولا، وأبو عبد الله شيخنا رحمه الله.
وقد ذكرت ذلك في كتابي المرشد النظامي بأوفى من هذا.
المقتدي بأمر الله
ثم ولي الأمر بعده المقتدي بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن محمد بن القائم بأمر الله أمام الوقت عند تأليف هذا الكتاب أعز الله أنصاره.
بويع له يوم الخميس بعد صلاة الظهر الثالث عشر من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة، وعمره ثمانية عشرة سنة وثلاثة أشهر وخمسة أيام، لأنه ولد ليلة الأربعاء الثامن من جمادي الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، بعد دخول الدولة التركية العراق بسبعة أشهر واحد عشر يوما، لأن ركن الدولة أبا طالب طغرك بك محمد بن ميكائيل دخل بغداد يوم الأحد السابع والعشرين من شهر رمضان سنة سبع ,وأربعين وأربعمائة، وملك العراق، ونهب الجانب الشرقي وقبض على الملك الرحيم وأتراك بغداد.

الصفحة 1518