كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 69)
صنعت قال فاعتل آدم فقال آدم رب زينته لي حواء قال فإ 4 ني أعاقبها ألا تحمل إلا كرها ولا تضع إلا كرها ودميتها في الشهر مرتين (1) فرنت (2) عند ذلك حواء قال فقيل عليك الرنة وعلى بناتك وعن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضلت على آدم بخصلتين كان شيطاني كافرا فأعانني الله عليه فأسلم وكن أزواجي عونا لي وكان شيطان آدم كافرا وكانت زوجته عونا له على خطيئته (3) حدث عبد الرحمن بن زيد أن آدم عليه السلام ذكر محمدا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إن أفضل ما فضل به علي ابني صاحب البعير لأن زوجته كانت عونا له على دينه وكانت زوجتي عونا لي على الخطيئة قال سعيد بن المسيب سمعت عمر بن الخطاب وامرأة تسأله عن الحيض فقال لها أي ويحك أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول أخبرني جبريل حبي عليه السلام أن الله بعثه إلى أمنا حواء حين دميت فنادت ربها جاء مني دم لا أعرفه فناداها لأدمينك وذريتك ولأجعلنه لكن كفارة وطهورا وعن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) هبط آدم وحواء عليهما السلام عريانين جميعا عليهما ورق الجنة قال فأصابه الحر حتى جعل (5) يبكي فيقول لها يا حواء قد آذاني الحر قال فجاءه جبريل بقطن وأمرها أن تغزل وعلمها وأمر آدم بالحياكة وعلمه أن (6) ينسج وقال كان آدم لم يجامع امرأة (7) في الجنة حتى هبط منها للخطيئة التي أصابها أكلهما
_________
(1) كذا وفي تاريخ الطبري: تدمين في كل هلال
(2) رنت: صاحت رافعة صوتها بالبكاء
(3) رواه البيهقي في دلائل النبوة بسنده إلى ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكره 5 / 488
(4) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 1 / 90 من طريق ابن عساكر من طريق أبي القاسم البغوي حدثنا محمد بن جعفر الوركاني حدثنا سعيد بن ميسرة عن أنس
وذكره
(5) في البداية والنهاية: قعد
(6) في مختصر ابن منظور: " وأمر " والمثبت عن البداية والنهاية
(7) في البداية والنهاية: امرأته
الصفحة 108
304