كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 69)

حتى أتي بها سقاية سليمان قال فأنزلها رسله فقالت لا والله لا أخرج حتى يأتيني قوم كانوا يدخلون علي فأسلم عليهم قال فامتلأت (1) رحبة ذلك الموضع قال ثم خرجت فوقفت بين البابين وهي تقول (2) * فارقوني وقد علمت يقينا * ما لمن ذاق ميتة من إياب إن أهل الحصاب (3) قد تركوني * موزعا مولها بأهل الحصاب * * سكنوا الجزع وهو جزع أبي موسى * إلى النخل من صفي السباب (4) أهل بيت تتابعوا (5) للمنايا * ما على الدهر بعدهم من عتاب * قال فما زالت على ذلك تبكي ويبكون حتى راحت ثم أرسلت إليهم ثلاثة آلاف درهم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر نا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار إملاء أنشدني محمد بن المرزبان لابن أبي عمار المكي (6) * من لقلب يجول بين التراقي * مستهام (7) يتوق كل متاق حذرا أن تبين دار سليمى * أو يصيح الصدى (8) لها بفراق
_________
(1) بالاصل و " ز ": " فامتلا "
(2) الابيات في الاغاني 8 / 343
(3) بالاصل و " ز ": الخضاب تحريف والصواب ما أثبت والحصاب: بالحسر موضع رمي الجمار بمنى وهذا البيت مع بيت آخر في معجم البلدان ونسبهما إلى كثير بن كثير بن الصلت
(4) السباب: بكسر أوله موضع بمكة والبيت في معجم البلدان (السباب) وصفي السباب: ماء بين دار سعيد الحرشي التي تناوح بيوت القاسم بن عبد الرحمن
(5) في الاغاني: تتايعوا
(6) الابيات في مصارع العشاق 2 / 182 ونسبها لابن أبي عمار المكي وفي 2 / 204 نسبها لابن الاعرابي المكي
والاغاني 7 / 83 - 84 ونسبها للوليد بن يزيد بن عبد الملك
وعقب أبو الفرج بعد ما ذكر الابيات قال: ومن الناس من يروي هذه الابيات لعبد الرحمن بن أبي عمار الجثمي في سلامة القس وليس ذلك له هو للوليد صحيح
(7) في الاغاني: " ما لقلبي
مستخفا "
(8) الاغاني: الداعي

الصفحة 236