كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 69)
روى الأوزاعي قال كسر برج من أبراج تدمر فأصابوا فيه امرأة حسناء دعجاء مدرجة مدمجة (1) كان أعطافها طي الطوامير (2) المدرجة عليها عمامة طولها ثمانون ذراعا مكتوب على طرف العمامة بالذهب بسم الله الرحمن الرحيم أنا بلقيس ملكة سبأ زوجة سليمان بن داود ملكت الدنيا كافرة ومؤمنة ملكت ما لم يملكه أحد قبلي ولا يملكه أحد بعدي صار مصيري إلى الموت فأقصروا يا طلاب الدنيا ولما تزوج سليمان بلقيس قالت ما مستني حديدة قط فقال للشياطين انظروا أي شئ يذهب بالشعر غير الحديد فوضعوا له النورة فكان أول من وضعها له شياطين سليمان " (3) أسماء النساء على حرف التاء "
9317 - تجيفة زوج أبي عبيدة بن الجراح لم تنسب كانت مع أبي عبيدة بدمشق وشهدت وفاته حدث عياض بن غطيف (4) قال (5) دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده فإذا وجهه نحو الحائط وعنده امرأته تجيفة (6) فقلنا كيف بات أبو عبيدة فقالت بات بأجر فالتفت إلينا فقال ما بت بأجر قال (7) فسكتنا فقال ألا تسلوني عما قلت فقلنا والله ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه فقال إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مئة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا (8) أو أماط (9) أذى عن الطريق فحسنه بعشر أمثالها الصوم جنة
_________
(1) المدمج: الشئ المدرج مع ملاسة
(2) الطوامير واحدها طومار وطامور وهو الصحيفة
(3) قال ابن عباس: إنه لاول يوم رئيت فيه النورة راجع تاريخ الطبري 1 / 292
(4) تقدمت ترجمته تاريخ مدينة دمشق طبعة دار الفكر 47 / 257 رقم 5485
(5) تقدمت الرواية في ترجمة عياض تاريخ مدينة دمشق 477 / 258
(6) كذا بالاصل هنا وفي الرواية المتقدمة: " تحيفة "
(7) في الرواية المتقدمة: فساءنا ذلك وسكتنا
(8) قوله: " أو عاد مريضا " ليس في الرواية السابقة
(9) في الرواية المتقدمة: " أو ماز أذى "
الصفحة 78
304