كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 69)
* أيها المنكح الثريا سهيلا (1) * عمرك الله كيف يجتمعان (2) هي شامية إذا ما استقلت * وسهيل إذا استقل (3) يماني * فلما (4) وفدت على الوليد دخل عليها الوليد وهي عند أم البنين بنت عبد العزيز فقال من هذه يا بنت عبد العزيز قالت هذه الثريا بنت عبد الله جاءتك في دين ركبها فأقبل الوليد على الثريا فقال هل تروين من شعر عمر شيئا فقالت نعم أما إنه رحمه الله كان عفيف الشعر أروي قوله (5) * ما علي الرسم المعرس (6) لو بين رجع التسليم (7) أو لو أجابا فإلى قصر ذي العشيرة (8) فالمأ * لف (9) أمسى من الأنيس جوابا (10) ربما قد أرى به حي صدق * طاهر (11) العيش نعمة وشبابا وحسانا مثل المها خفرات * حافظات عند الهوى الأحبابا (12) لا يكثرن في الحديث فلا يت * بعن ينعقن بالبهام (13) الظرابا (14) * فلما خلا الوليد مع أم البنين قال لها لله در الثريا أما تدرين ما أرادت بإنشادها الذي أنشدتني من قول ابن أبي ربيعة قالت لا قال لما عرضت لها به عرضت لي بأن أمي أعرابية (15)
_________
(1) الثريا نجم معروف يطلع من جهة الشام وسهيل: كوكب يطلع من جهة اليمن
(2) في المصادر: يلتقيان
(3) استقل: رفع
(4) الخبر والشعر في الاغاني 1 / 236 - 237
(5) الابيات في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص 42 (ط
صادر: بيروت)
(6) في الديوان والاغاني: البليين
(7) في الاغاني: السلام
(8) ذو العشيرة موضع بالصمان معروف ن وذو العشيرة من ناحية ينبع بين مكة والمدينة
(9) كذا في مختصر ابن منظور وفي الديوان: الطائف وفي الاغاني: الصائف
(10) في الديوان والاغاني: " يبابا "
(11) الاغاني: " ظاهري العيش " وفي الديوان: " كاملي العيش "
(12) روايته في الديوان والاغاني: وحسانا جواريا خفرات * حافظات عند الهوى الاحسابا (13) البهام: جمع بهمة وهي الصغار من أولاد الغنم
(14) في مختصر ابن منظور: " الضراب " والمثبت عن الديوان والظراب: واحدها ظرب وهي الروابي الصغار
(15) الاعراب هم سكان البادية والاعرابي هو غير العربي وقد كان العربي يغضب إذا نودي بالاعرابي لانه يعتبر مناداته بها إهانة له
وكانت أم الوليد هي ولادة بنت العباس بن جزي بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسية
الصفحة 82
304