كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 69)
كهول دمشق وفتيانها (1) * أحب إلينا من الجالية * (2) وقيل هذا الشعر لأختها عمرة قال محمد بن سعد فولد النعمان بن بشير الوليد ويحيى وبشيرا وأم محمد وهي حميدة تزوجها روح بن زنباع الجذامي (3) وعمرة تزوجها المختار بن أبي عبيد الثقفي وهي التي قتلها مصعب بن الزبير (4) أنشد سعيد بن عبد العزيز لحميدة بنت النعمان بن بشير تبكي أباها * ليت ابن مزنة وابنه * كانا لحتفك واقية وبنو أمية كلهم * لم بق منهم باقية * وأنشد أبو مسهر لها * جاء البريد برأسه * يا للحلوم الغاوية يستفتحون بقتله * دارت عليهم ثانية فلأبكين مسرة * ولأبكين علانية ولأبكينك ما حيي * ت مع الكلاب لعاويه * قال أبو مسهر في جوف الليل قال المدائني أشرفت امرأة روح بن زنباع تنظر إلى وفد من جذام قدموا عليها فزجرها روح فقالت والله إني لأبغض الحلال من جذام فكيف تخافني على الحرام منهم وكانت امرأته بنت النعمان بن بشير
_________
(1) كذا في رواية الاغاني 16 / 53 وفي رواية أخرى فيها 9 / 227 وشبانها
(2) الجالية القوم الذين جلوا أو أجلوا عن بلادهم وقيل أنها عنت أهل الحجاز كان أهل الشام يسمونهم بذلك لانهم كانوا يجلون عن بلادهم إلى الشام
(3) الذي في الاغاني 16 / 53 أنها تزوجت روح بن زنباع بعدما طلقها الحارث بن خالد المخزومي
(4) وكان مصعب بن الزبير وبعد قتله المختار قد أمر امرأتيه بنت سمرة بنت جندب وعمرة بنت النعمان أن يتبرآ من المختار فأما بنت سمرة فقد تبرأت منه أما عمرة فأبت فقتلها بأمر عبد الله بن الزبير
فقال عمر بن أبي ربيعة فيها: قتلت حرة على غير جرم * إن لله درها من قتيل
الصفحة 99
304