كتاب أدب المفتي والمستفتي

الأقدام، مؤمنًا بالله، وبما جاء عن الله من أسمائه ونعوته، حسن البزة، وافر الحرمة، معظمًا عند السلطان ... وكان مع تبحره في الفقه مجودًا لما ينقله، قوي المادة من اللغة والعربية، متفننًا في الحديث، متصونًا، مكبًا على العلم، عديم النظير في زمانه١.
٥- وقال أيضًا: وصنف التصانيف، مع الثقة والديانة والجلالة٢.
٦- وقال ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى: وهو في عداد الفضلاء الكبار، وكان دينًا زاهدًا وربما ناسكًا على طريق السلف الصالح كما هو طريقة متأخري أكثر المحدثين، مع الفضيلة التامة في فنون كثيرة، ولم يزل على طريقة جيدة حتى كانت وفاته٣.
٧- وقال السبكي: استوطن دمشق يعيد زمان السالفين ورعًا، ويزيد بهجتها بروضة علم جنى كل طالب جناها ورعًا، ويفيد أهلها، فما منهم إلا من اغترف من بحره واعترف بدره، وحفظ جانب مثله ورعًا٤.
٨- وقال أيضًا: الشيخ العلامة تقي الدين، أحد أئمة المسلمين علمًا ودينًا٥.
٩- ونقل السبكي عن ابن الصلاح قوله: ما فعلت صغيرة في عمري قط٦.
١٠- وقال السخاوي: هو العلامة الفقيه حافظ الوقت مفتي الفرق شيخ الإسلام ... كان إمامًا بارعًا حجة متبحرًا في العلوم الدينية، بصيرًا بالمذهب ووجوهه، خبيرًا بأصوله، عارفًا بالمذاهب ... انتفع به خلق وعولوا على تصانيفه٧.
---------------
١ سير أعلام النبلاء: "٢٣/ ١٤٢-١٤٣".
٢ العبر: ٥/ ١٧٨.
٣ البداية والنهاية: ١٣/ ١٦٨.
٤ طبقات الشافعية الكبرى: ٨/ ٣٢٧.
٥ طبقات الشافعية الكبرى: ٨/ ٣٣٦.
٦ طبقات الشافعية الكبرى: ٨/ ٣٢٧.
٧ فتح المغيث: ١/ ١٣.

الصفحة 14