كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 3)
وعمار بن رزيق كما تقدم خالفه يونس بن أبي إسحاق إذ قال عن أبي إسحاق عن كميل عن أبي ذر ولا شك أن رواية إسرائيل ومن تابعه أقوى. وقد أشار البخاري في التاريخ إلى هذا الخلاف 1/ 100 ولم أر لأبى إسحاق تصريحًا. إلا أنه قد تابعه عبد الرحمن بن عابس عند أحمد فانتفى ما خيف من تدليسه. وكميل ثقة وصح السند إليه كما أنه قد تابع كميلًا أبو صالح عند ابن عدى 3/ 39 إلا أن السند إلى أبي صالح فيه خالد بن عبد الرحمن الخراسانى أنكر عليه بعض ما ينفرد به وهذا ليس منها.
* وأما رواية عبيد الله عنه:
ففي زهد هناد 1/ 340 و 341 من طريق يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في السماء ملكين، ما لهما عمل إلا يقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أبغ ممسكًا تلفًا" ويحيى متروك.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
فيأتى تخريجها في الجهاد برقم 13.
* تنبيه: قول المصنف: وعن على بن أبي طالب قال: "لعن مانع الصدقة" كذا ذكره موقوفًا من قوله وقد رواه ابن عدى في الكامل مرفوعًا 5/ 127 من طريق سعيد بن زيد عن عمرو بن خالد عن أبي إسحاق عن الحارث عن على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لعن ناكح البهيمة ولاوى الصدقة وإمام يتجر في رعيته" وعمرو بن خالد رمى بالوضع، والحارث متروك، وأبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها.
* وأما رواية عجلان عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1384 وابن جرير في التهذيب 1/ 399:
من طريق أبي عاصم عن ابن عجلان عن أبي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأسفلون الأكثرون يوم القيامة إلا من قال: هكذا وهكذا وهكذا" كل ذلك يحكى أبو عاصم بيده يمنة ويسرة وقدامًا وخلفًا "وابن عجلان ضعف في هذه السلسلة وقد توبع بما مضى.
* وأما رواية أبى أمامة عنه:
ففي التهذيب لابن جرير 1/ 396 و 398:
من طريق موسى بن جبير وغيره عن أبي أمامة عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأكثرون هم