كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 1)

قوله: "وفى الباب" حديث أبى هريرة عكس ما وقع في الجامع.
وهذا الحديث أحد الأحاديث التى هي من رواية الصحابة عن التابعين وقد فات العراقى أن يذكره في الأحاديث التى ذكرها في نكته على سبيل الحصر منه فبان بهذا عدم حصره لما ذكر وقد استدل بذلك على أنه لم يرو صحابي عن تابعى متكلم فيه إلا أن القاعدة لم تزل باقية وهى عدم وجدان رواية صحابي عن تابعى ضعيف.

4 - وأما حديث ثوبان:
فرواه عنه سالم بن أبى الجعد وأبو كبشة السلولى وعبد الرحمن بن ميسرة.
* أما رواية سالم عنه:
ففي ابن ماجة 1/ 101 وأحمد 5/ 276 و 277 و 280 و 282 والرويانى في مسنده 1/ 405 وابن أبى شيبة 1/ 16 والدارمي 1/ 133 والحاكم في المستدرك 1/ 130 والبيهقي في الكبرى 1/ 82 والشعب 3/ 4 والخطيب في التاريخ 1/ 291 والطبراني في الأوسط 7/ 116 والمروزى في الصلاة 1/ 204:
ولفظه: قال - صلى الله عليه وسلم -: "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" والسياق لابن ماجة والسند صحيح إلى سالم وسالم لا سماع له من ثوبان كما قال الإمام أحمد وابن معين وغيرهما قال أحمد: بينهما معدان.
وأما رواية أبى كبشة عنه:
ففي الدارمي 1/ 133 وأحمد 5/ 282 وابن حبان في صحيحه 3/ 187 والطبراني في الكبير 2/ 101 وفى مسند الشاميين له 1/ 136 وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص 102 وأبى عبيد في الطهور ص 113 والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 1/ 202:
من طريق الوليد بن مسلم ثنا ابن ثوبان حدثنى حسان بن عطية أن أبا كبشة السلولى حدثه أنه سمع ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال رسول الله في: "سددوا وقاربوا وخير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" والسياق للدارمى والرواة ثقات وقد صرح الوليد في جميع السند فالحديث من هذه الطريق صحيح وقد صححه المنذرى.

الصفحة 24