كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
قوله: باب (44) ما جاء في تركة رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -
قال: وفي الباب عن عمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وعائشة
2652/ 72 - أما حديث عمر:
فرواه البخاري 6/ 197 و 198 ومسلم 3/ 1376 و 1377 و 1378 وأبو عوانة 4/ 244 و 245 وأبو داود 3/ 365 و 366 و 367 و 368 و 369 والترمذي 4/ 158والنسائي في الصغرى 7/ 136 والكبرى 4/ 64 و 65 وأحمد 1/ 47 وابن سعد في الطبقات 2/ 314 وابن شبة في تاريخ المدينة 1/ 202 و 203 و 204 فما بعد:
من طريق ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان وكان محمد بن جبير ذكر لى ذكرًا من حديثه ذلك فانطلقت حتى أدخل على مالك بن أوس فسألته عن ذلك الحديث فقال: مالك: "بينما أنا جالس في أهلى حين متع النهار إذا رسول عمر بن الخطاب يأتينى فقال: أجب أمير المؤمنين فانطلقت معه حتى أدخل على عمر فإذا هو جالس على رمال سرير ليس بينه وبينه فراش متكئ على وسادة من آدم. فسلمت عليه ثم جلست فقال: يا مالك إنه قد قدم علينا من قومك أهل أبيات وقد أمرت فيهم برضح فاقبضه فاقسمه بينهم. فقلت: يا أمير المؤمنين لو أمرت له غيرى قال: فاقبضه أيها المرء. فبينما أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد يستأذنون قال: نعم فأذن لهم فدخلوا فسلموا وجلسوا، ثم جلس يرفأ يسيرًا ثم قال: هل لك في على وعباس؟ قال: نعم فأذن لهما فدخلا فسلما وجلسا فقال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بينى وبين هذا -وهما يختصمان فيما أفاء اللَّه على رسوله من مال بنى النضير- فقال الرهط -عثمان وأصحابه- يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر. فقال عمر: اتئدوا أنشدكم باللَّه الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لا نورث ما تركنا صدقة؟ " يريد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - نفسه. قال الرهط: قد قال ذلك، فذكر الحديث وهو مطول في البخاري زاد النسائي وابن شبة من الرهط ذكر طلحة بن عبيد اللَّه.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الزهري فعامة أصحابه وصلوه إلا أنهم اختلفوا فيه من أي مسند هو فجعله جويرية بن أسماء وبشر بن عمر وعمرو بن مرزوق وإسحاق بن محمد الفروى والهيثم بن حبيب من مسند الصديق. خالفهم شعيب وعقيل وعمرو بن دينار ويونس وغيرهم إذ جعلوه من مسند عمر. وأما معمر فمرة يجعله من مسند عمر
الصفحة 2404
3822