كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

من طريق همام وسعيد عن قتادة عن أبي حسان قال: دخل رجلان من بنى عامر على عائشة فاخبراها أن أبا هريرة يحدث عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه قال: "إن الطيرة في المرأة والدار والفرس" فغضبت وطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض فقالت. والذى نزل القرآن على محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - ما قالها رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إنما قال: "إن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك". والسياق للطحاوى.
ولم أر تصريحًا لقتادة من شيخه ولا أعلم من أثبت السماع لأبي حسان من عائشة مع ثقته وتفرد قتادة بالرواية عنه. فلو سلم من هذا فالسند صحيح.
* وأما رواية علقمة بن أبي علقمة عن أمه:
ففي الأدب المفرد للبخاري ص 314 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 312 وابن وهب في الجامع 2/ 754:
من طريق ابن أبي الزناد وغيره عن علقمة عن أمه عن عائشة أنها كانت تؤتى بالصبيان إذا ولدوا فتدعو لهم بالبركة فأتيت بصبى فذهبت تضع وسادته فإذا تحت رأسه موسى. فسألتهم عن الموسى؟ فقالوا: نجعلها من الجن فأخذت الموسى فرمت بها ونهتهم عنها وقالت: إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يكره الطيرة ويبغضها. وكانت عائشة تنهى عنها". والسياق للبخاري وأم علقمة اسمها موجانة قيل: لم يوثقها إلا ابن حبان والعجلى لذا قال فيها الحافظ أنها مقبولة. وتقدم أن قلنا إن النساء لم يحصل فيهن التنقيب من قبل الأئمة كما حصل للرجال لذا أكثرهن دخلن في حد الجهالة الحالية وأما علقمة فثقة.

2664/ 84 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه سالم وحمزة وأبو جنات عن أبيه.
* أما رواية سالم وحمزة عنه:
ففي البخاري 10/ 212 ومسلم 4/ 1747 وأبو داود 4/ 237 والنسائي في الكبرى 5/ 402 و 403 و 404 والترمذي 5/ 126 وأحمد 2/ 8 و 36 و 115 و 126 و 136 و 152 و 153 والحميدي 2/ 280 والطيالسى ص 250 وأبي يعلى 5/ 217 و 228 و 186 و 203 وابن جرير في التهذيب مشد على 1/ 12 و 22 و 23 وابن وهب في الجامع 2/ 735 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 313 والبيهقي 7/ 216:
من طريق يونس وغيره عن الزهري عن حمزة وسالم ابنى عبد اللَّه بن عمر عن

الصفحة 2414