كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار". والسياق لمسلم.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الزهري فوصله عنه كبار أصحابه كيونس ومالك وعقيل وشعيب وغيرهم خالفهم ابن أبي ذئب إذ قال عنه عن محمد بن زيد بن قنفذ عن سالم أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: فذكره. وهذا غير مؤثر كما لا يخفى كما وقع اختلاف من الرواة على الزهري في ذكر حمزة في السند فصح عن سفيان كما في مسند أحمد والحميدي والفسوى في التاريخ 2/ 731 أنه كان ينفى عن الزهرى أن يكون قرن حمزة بسالم وأطنب في هذا الترمذي في الجامع بعد أن روى الحديث من طريق ابن أبي عمر عن سفيان عن الزهري عن سالم وحمزة ورجح عن سفيان عدم ذكر حمزة في السند. وهذا أيضا غير مؤثر فيما خرجه مسلم فإن مالكًا ويونس قد أدخلا حمزة في السند.
* تنبيه: ساق النسائي الحديث من طريق يونس ومالك بالسياق السابق وعقبه بقوله: "وأحدهما يزيد الكلمة" وأبان مسلم أن الذي زاد ما أشار إليه النسائي هو يونس وذكر أنه انفرد بذكر العدوى والطيرة.
* وأما رواية أبي جناب عن أبيه عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 1171 وأحمد 2/ 24 و 25 وابن أبي شيبة 6/ 224 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 122 والطبراني في الأوسط 7/ 346:
من طريق وكيع حدثنا أبو جناب عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامه" قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أرأيت البعير يكون به الجرب فتجرب الإبل؟ قال: "ذلك القدر فمن أجرب الأول" والحديث ضعيف من أجل أبي جناب وتدليسه ولم يصرح.

2665/ 85 - أما حديث سعد:
فتقدم تخريجه في الجنائز برقم 66.

قوله: باب (48) ما جاء في وصيته - صلى اللَّه عليه وسلم - في القتال
قال: وفي الباب عن النعمان بن مقرن

2666/ 86 - وحديثه:
تقدم تخريجه في أول باب من السير.

الصفحة 2415