كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

والترمذي 4/ 186 والنسائي 6/ 11 وابن ماجه 2/ 1316 وأحمد 3/ 16 و 56 و 88 وعبد بن حميد ص 301 وأبي يعلى 2/ 75 ومعمر في جامعه كما في المصنف 11/ 368 وابن أبي شيبة 4/ 589 وابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 191 و 192 والحاكم 2/ 71 والبيهقي 9/ 159:
من طريق الزهري عن عطاء بن يزيد الليثى أن أبا سعيد الخدرى -رضي اللَّه عنه- حدثه قال: قيل: يا رسول اللَّه أي الناس أفضل؟ فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "مؤمن يجاهد في سبيل اللَّه بنفسه وماله". قالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشعاب يتقى اللَّه ويدع الناس من شره". والسياق للبخاري.
وقد رواه كبار أصحاب الزهري مثل شعيب والزبيدى والأوزاعى وغيرهم. كما تقدم. وشك في إسناده معمر كما في جامعه إذ قال عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أو عطاء عنه وذلك غير مؤثر لما لا يخفى.
* وأما رواية أبي عبد الرحمن عنه:
ففي سنن سعيد بن منصور 2/ 117:
من طريق ابن وهب أخبرنى أبو هانىء الخولانى عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي سعيد الخدرى أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "يا أبا سعيد من رضى باللَّه ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا وجبت له الجنة" فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها على يا رسول اللَّه ففعل ثم قال: "وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض" قال: وما هي يا رسول اللَّه؟ قال: "الجهاد في سبيل اللَّه الجهاد في سبيل اللَّه، الجهاد في سبيل اللَّه" وسنده صحيح.
* وأما رواية عطية العوفى:
ففي ابن ماجه 2/ 920 وأبي يعلى 2/ 113 وابن أبي شيبة 4/ 579 والحربى في غريبه 1/ 214:
من طريق فراس عن عطية عن أبي سعيد الخدرى عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "المجاهد في سبيل اللَّه مضمون على اللَّه، إما أن يكفته إلى مغفرته ورحمته وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة ومثل المجاهد في سبيل اللَّه كمثل الصائم القائم الذي لا يفتر حتى يرجع". والسياق لابن ماجه وعطية ضعيف.

الصفحة 2421