كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

من طريق يحيى بن أبي كثير وغيره عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من أنفق زوجين في سبيل اللَّه دعاه خزنة الجنة -كل خزينة باب- أي فل هلم" قال أبو بكر: يا رسول اللَّه ذاك الذي لا توى عليه؟ فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إنى لأرجو أن تكون منهم". والسياق للبخاري.
وقد اختلف في وصله وإرساله على محمد بن إبراهيم راويه عن أبي سلمة. فرواه عنه ابن الهاد وابن إسحاق ويحيى بن أبي كثير من رواية شيبان بن عبد الرحمن كما تقدم. خالفهم يحيى بن سعيد الأنصارى إذ قال عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - والصواب رواية الوصل. واختلف فيه على يحيى بن أبي كثير فقال عنه شيبان ما تقدم بيانه خالفه الأوزاعى إذ قال عنه عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة فزاد في السند بين يحيى وأبي سلمة من تقدم وذلك من المزيد إذ من لم يزد أوثق، وعليه اعتمد الشيخان لإخراج الحديث من طريقه ثم وجدت أن يحيى بن سعيد رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة موصولًا وبإسقاط محمد بن إبراهيم في الأوسط للطبراني 3/ 220 إلا أن الراوى عن الأنصارى إسماعيل بن عياش وهذه من روايته عن المدنيين.
* وأما رواية حميد بن عبد الرحمن عنه:
ففي البخاري 14/ 111 ومسلم 2/ 711 و 712 والترمذي 5/ 614 والنسائي 6/ 47 و 48 وأحمد في المسند 2/ 268 و 449 وفضائل الصحابة 1/ 242 وابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 307 وابن حبان 1/ 263 والبيهقي في الكبرى 9/ 71 والحربى في غريبه 2/ 778:
من طريق مالك وغيره عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من أنفق زوجين في سبيل اللَّه نودى من أبواب الجنة يا عبد اللَّه هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة". فقال أبو بكر -رضي اللَّه عنه-: بأبى أنت وأمى يا رسول اللَّه ما على من دعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: "نعم وأرجو أن تكون منهم". والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبي صالح عنه:
ففي فضائل الصحابة لكمام أحمد 1/ 79 و 82 ومسنده 2/ 366 وأبي الفضل الزهري في حديثه 1/ 244:

الصفحة 2426