كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

من طريق سهيل والأعمش والسياق للأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من أنفق زوجين من ماله -أراه قال- في سبيل اللَّه دعته خزنة الجنة: يا مسلم هنا خير هلم إليه" فقال أبو بكر: هذا رجل لا توى عليه فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ما نفعنى مال قط إلا مال أبي بكر" قال: فبكى أبو بكر وقال: وهل نفعنى اللَّه إلا بك وهل رفعنى اللَّه إلا بك". والسياق لأحمد.
وقد اختلف فيه على الأعمش في وصله وإرساله فوصله عنه أبو إسحاق الفزارى وأرسله زائدة والوصل أرجح وقد تابع أبا إسحاق على وصله متابعة قاصرة سهيل.
* وأما رواية ابن عياض عنه:
ففي فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان الاطرابلسى ص 41.
قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العنيس القاضى الكوفي قال: أخبرنا جعفر بن عون عن إبراهيم العجرمى عن ابن عياض عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ما من رجل ينفق زوجين في سبيل اللَّه إلا والملائكة يوم القيامة معهم الريحان يجعلونه على أبواب المساجد يا عبد اللَّه يا مسلم هلم هلم" قال أبو بكر عند ذلك: يا نبي اللَّه إن ذلك لرجل ماله مربُو. قال: "إنى لأرجو يا أبا بكر أن تكون منهم" إسناده يحتاج إلى نظر.

قوله: 7 - باب ما جاء في فضل من اغبرت قدماه في سبيل اللَّه
قال: وفي الباب عن أبي بكر ورجل من أصحاب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -

2679/ 13 - أما حديث أبي بكر:
فرواه البزار 1/ 76 و 77 وأحمد بن منيع في مسنده كما في المطالب 2/ 230 و 313 والمروزى في مسند الصديق ص 60 و 61 و 62 وابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 335 وأحمد في فضائل الصحابة 1/ 536 و 537 وابن عدى في الكامل 6/ 77 وابن حيويه فيمن وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة ص 44 وأبو القاسم البغوى في جزئه في ثلاثين حديثًا رواية أبي طالب ص 53:
من طريق كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فمشى معه نحوًا من ميلين فقيل: يا خليفة رسول اللَّه لو انصرفت فقال: لا إنى سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل اللَّه حرمهما اللَّه على النار" وقال أبو بكر الصديق: "بلغنا أن اللَّه -عز وجل- يأمر يوم القيامة مناديًا فينادى من كان له عند اللَّه شىء

الصفحة 2427