كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
من طريق كهمس بن الحسن عن مصعب بن ثابت عن عبد اللَّه بن الزبير عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "حرس ليلة في سبيل اللَّه أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها". والسياق لابن أبي عاصم.
وقد اختلف في وصله وإرساله على كهمس فقال عنه يونس بن بكير وعبد اللَّه بن يزيد المقرى وجعفر بن سليمان الضبعى والنضر بن شميل وروح بن عبادة في رواية عنه ما تقدم. وقال محمد بن عبد اللَّه الأنصارى كذلك إلا أنه شك في إثبات ابن الزبير. إذ قال: نا كهمس عن مصعب بن ثابت أحسبه عن عبد اللَّه بن الزبير قال: خطب عثمان الناس. وقال معتمر بن سليمان كذلك إلا أنه أسقط ابن الزبير كما عند أحمد وغيره. خالفهم غندر والفزارى وروح في رواية وعبد اللَّه بن إدريس وجعفر بن سليمان إذ أرسلوه إلا أنهم اختلفوا في صورة الإرسال. فقال غندر وروح وأبو إسحاق الفزارى وجعفر عنه عن مصعب بن ثابت بن عبد اللَّه بن الزبير عن عثمان وهذا انقطاع. واختلف فيه على، ابن إدريس فقال عنه أبو معمر القطيعى مثل رواية الفزارى ومن تابعه. وقال عنه عثمان بن أبي شيبة عن كهمس بن الحسن عن مصعب بن ثابت عن عثمان. وقد صوب الدارقطني رواية الإرسال.
* تنبيه:
رواية روح وغندر التى في المسند فيها إسقاط عبد اللَّه بن الزبير من السند في المسند لأحمد فساقا السند كما ساقه معتمر بن سليمان عن كهمس. وقد صير ذلك عنهما يخرج الجهاد لابن أبي عاصم مخالفة منهما ولم يصب في هذا فإنهما قد ذكرا ابن الزبير في السند وهو موجود كذلك في المسند إلا أن ما وقع في المسند سقط من السند لا منهما. حجة ذلك أن ابن حجر في أطراف المسند قد ساق السند من طريقهما بإثبات ابن الزبير. وانظر أطرافه 4/ 320. والأسف ممن زعم أنه أخرج المسند بأحدث تحقيق تابع المؤسسة الرسالة كيف يغفل عن هذه المهمة التى هي غاية ما يقدمه للقراء.
وحين ذكر أبو نعيم في الصحابة رواية عبد اللَّه بن يزيد المقرى كما قدمته قال بعد ذلك "ورواه محمد بن جعفر: غندر عن كهمس مثله. وكذلك النضر بن شميل وروح بن عبادة".
2686/ 21 - وأما حديث أبي ريحانة:
فرواه النسائي 6/ 15 وأحمد 4/ 134 والدارمي 2/ 123 وابن أبي شيبة في المسند
الصفحة 2431
3822