كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

* وأما رواية ابن أبي ذباب عنه:
ففي الترمذي 4/ 181 وأحمد 2/ 446 و 524:
من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ابن أبي ذباب عن أبي هريرة قال: مر رجل من أصحاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته لطيبها فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستاذن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فذكر ذلك لرسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: "لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل اللَّه أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا ألا تحبون أن يغفر اللَّه لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل اللَّه، من قاتل في سبيل اللَّه فواق ناقة وجبت له الجنة". والسياق للترمذي. وابن أبي ذباب هو عبد اللَّه بن عبد الرحمن ثقة وهشام حسن الحديث.
* وأما رواية ابن أبي عمرة عنه:
ففي البخاري 6/ 13 وأحمد 2/ 482:
من طريق هلال بن على عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب"وقال: "لغدوة أو روحة في سبيل اللَّه خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب". والسياق للبخاري.
* وأما رواية الحكم بن ميناء عنه:
ففي أحمد 2/ 532 و 533 وابن المبارك في كتاب الجهاد ص 36 وابن أبي شيبة 4/ 586 وابن أبي عاصم في الجهاد 1/ 233 والزهد له ص 96:
من طريق الضحاك بن عثمان قال: ثنى الحكم بن ميناء قال: سمعت أبا هريرة يقول عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "روحة في سبيل اللَّه أو غدوة خير من الدنيا وما فيها -أو- ما عليها". وقد اختلف في إسناده على الضحاك فقال عنه محمد بن إسماعيل وعبد اللَّه بن الحارث وابن المبارك وزيد بن الحباب ما تقدم. خالفهم جعفر بن عون إذ قال عنه عن الحكم عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وصوب الدارقطني الرواية الأولى وانظر العلل 9/ 307 والسند حسن.
* وأما رواية عروة وسليمان بن يسار عنه:
ففي الزهد لابن أبي عاصم ص 98 والجهاد له ص 1/ 233:
من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة قال:

الصفحة 2441