كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

قد أنزل اللَّه في الجهاد ما قد علمت وأنا رجل ضرير البصر لا أستطيع الجهاد فهل لى من رخصة عند اللَّه إن قعدت؟ فقال له: "ما أمرت في شأنك بشيء وما أدرى هل يكون لك ولأصحابك من رخصة" فقال ابن أم مكتوم: اللهم إنى أنشدك بصرى فأنزل اللَّه بعد ذلك على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى قوله: {عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} والسلسلة العوفية مشهورة الضعف.

2698/ 2 - وأما حديث جابر:
فرواه مسلم 3/ 1518 وأبو عوانة 4/ 492 وابن ماجه 2/ 923 وأحمد 3/ 310 وابن حبان 7/ 106 والبيهقي 9/ 24:
من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في غزاة فقال: "إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم حبسهم المرض". والسياق لمسلم ولم أر تصريحًا للأعمش وشيخه.

2699/ 3 - وأما حديث زيد بن ثابت:
فرواه عنه مروان بن الحكم وخارجة بن زيد بن ثابت ورجل عنه.
* أما رواية مروان بن الحكم عنه:
ففي البخاري 8/ 259 والترمذي 5/ 242 والنسائي 6/ 9 وأحمد 5/ 184 وابن سعد 4/ 411 و 212 وابن جرير في التفسير 5/ 45 وابن حبان 7/ 106 والحربى في غريبه 1/ 331 وابن أبي حاتم في تفسيره 3/ 1043 وابن الجارود ص 344 والطبراني في الكبير 5/ 123 و 146 والبيهقي 9/ 23 وعبد الرزاق في التفسير 1/ 169:
من طريق ابن شهاب قال: حدثنى سهل بن سعد الساعدى أنه رأى مروان بن الحكم في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنى أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أملى عليه {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} فجاءه ابن أم مكتوم وهو يمليها على قال: يا رسول اللَّه واللَّه لو أستطيع الجهاد لجاهدت وكان أعمى فأنزل اللَّه على رسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - وفخذه على فخذى فثقلت على حتى خفت أن ترض فخذى ثم سرى عنه فأنزل اللَّه {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} والسياق للبخاري.
وقد اختلف في إسناده على الزهري فقال عنه صالح بن كيسان وعبد الرحمن بن إسحاق ما تقدم خالفهما معمرًا إذ قال عنه عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد.

الصفحة 2448