كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

فقام النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: "ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار، الكذب يكتب على، ابن آدم الا ثلاث خصال: رجل يكذب امرأته لترضى عنه، ورجل يكذب في خدعة حرب، ورجل يكذب بين امرءين مسلمين ليصلح بينهما" والسياق للطبراني. وقد تابع ابن خثيم داود بن أبي هند وليث.
وقد اختلف فيه على، ابن خثيم وداود.
أما الخلاف فيه على، ابن خثيم فقال عنه داود بن عبد الرحمن وزهير ويحيى بن سليم وعبد الرحيم بن سليمان ما تقدم وتابعهم الثورى على ذلك في الرواية المشهورة عنه من رواية أبي أحمد الزبيرى وقبيصة بن عقبة وبشر بن السرى. وقال سفيان بن عقبة عن الثورى عن ليث عن شهر عن أسماء. خالف داود والثورى وعبد الرحيم، عبد اللَّه بن واقد إذ قال عن ابن خثيم عن أبي الطفيل وهذه الرواية ضعيفة لضعف الراوى عن ابن واقد وهو محمد بن كثير المصيصى.
وأما الخلاف فيه على داود:
فذلك في الوصل والإرسال ومن أي مسند هو فقال عنه عبد الأعلى ومعتمر بن سليمان وعباد بن العوام عن شهر رفعه وهذا مرسل. خالفهم عبيد اللَّه بن عامر إذ قال عنه عن شهر عن أبي هريرة. خالفهم مسلمة بن علقمة إذ قال عنه عن شهر عن الزبرقان عن النواس بن سمعان رفعه كما عند أبي الشيخ في الأمثال ص 213 وغيره.
وهذا الاختلاف يوجه إلى شهر لسوء حفظه.

2707/ 11 - وأما حديث كعب بن مالك:
فتقدم تخريجه في كتاب الصلاة برقم 235.

2708/ 12 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه عمرو بن عثمان بن جابر وثابت.
* أما رواية عمرو عنه:
ففي أحمد 3/ 224 و 237 وأبي عوانة 4/ 213 وابن جرير في التهذيب مسند على 1/ 129 والفسوى في التاريخ 2/ 332 والبخاري في التاريخ 6/ 215 والدارقطني في المؤتلف 2/ 697:
من طريق صفوان بن عمرو عن عمرو بن عثمان بن جابر عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال:

الصفحة 2457