كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون ممن كان دخل بيته مكتئبًا حتى أتوا العباس فأخبرهم الخبر وسر المسلمون ورد اللَّه تبارك وتعالى ما كان من كآبة أو غيظ أو حزن على المشركين" والسياق لعبد الرزاق وقد انفرد معمر بهذا السند كما قال البزار والمعلوم أن معمرًا ضعيف في ثابت إلا أن الحافظ ذكر في نكته على، ابن الصلاح 1/ 313 أن المالينى صحح ثلاثة أحاديث مما في المستدرك، هذا أحدها فاللَّه أعلم.
قوله: 4 - باب ما جاء في الصف والتعبئة عند القتال
قال: وفي الباب عن أبي أيوب
2709/ 13 - وحديثه:
رواه أحمد 5/ 420 وابن جرير في التفسير 9/ 126 وابن أبي حاتم في التفسير 5/ 1659 و 1660 و 661 والطبراني في الكبير 4/ 174 و 175 والبيهقي في الدلائل 2/ 323:
من طريق عبد اللَّه بن يوسف عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران حدثه أنه سمع أبا أيوب الأنصارى يقول: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ونحن بالمدينة: "إنى أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذا العبر لعل اللَّه يغنمناها" فقلنا: نعم فخرج وخرجنا فلما سرنا يومًا أو يومين قال لنا: "ما ترون في القوم فإنهم قد أخبروا بمخرجكم؟ " فقلنا: لا واللَّه ما لنا طاقة بقتال العدو ولكن أردنا العير ثم قال: "ما ترون في قتال القوم؟ " فقلنا مثل ذلك فقال المقداد بن عمرو: إذن نقول لك يا رسول اللَّه كما قال قوم موسى لموسى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} قال: فتمنينا معشر الأنصار لو أننا قلنا كما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل اللَّه على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)} ثم أنزل اللَّه -عز وجل-: {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}، وقال: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} والشوكة القوم وغير ذات الشوكة العير فلما وعدنا إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا ثم إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بعث رجلًا لينظر ما قبل القوم فقال: رأيت سوادًا ولا أدرى فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "هم هم هلموا نتعاد" ففعلنا فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا فأخبرنا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بعدتنا فسره ذلك
الصفحة 2460
3822