كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
الآخر فقال: أبعد من رجل قتله قومه فضربته بسيف لى غير طائل فلم يغن شيئًا حتى سقط سيفه من يده فأخذته فضربته حتى برد ثم جئت إلى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أشتد فقلت: يا رسول اللَّه قتل اللَّه -عز وجل- أبا جهل قال: "اللَّه الذي لا إله إلا هو" قلت: اللَّه الذي لا إله إلا هو فكبر ثم قال: "الحمد للَّه الذي صدق وعده ونصر عبده" ثم انطلق حتى أتاه فقال هذا فرعون هذه الأمة" والسياق للطبراني.
وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه.
قوله: 10 - باب ما جاء في الرايات
قال: وفي الباب عن على والحارث بن حسان وابن عباس
1271/ 15 - أما حديث على:
فرواه عنه أبو ليلى وأبو مريم وأم موسى.
* أما رواية أبي ليلى عنه:
ففي ابن ماجه كما في زوائده 1/ 60 وأحمد 1/ 99 و 133 وفي فضائل الصحابة للإمام أحمد 2/ 791 والبزار في مسنده 2/ 135 و 136 وابن أبي شيبة 8/ 522 وأبي نعيم في الدلائل 2/ 596 والطبراني في الأوسط 2/ 381 والبيهقي في الدلائل 4/ 213:
من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: قلت لعلى -وكان يسمر معه- إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب الثقيل المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال على: أو لم تكن معنا؟! قلت: بلى قال: فإن رسول اللَّه دعا أبا بكر فعقد له اللواء ثم بعثه فسار الناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع دعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزمًا بالناس فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لأعطين الراية رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله يفتح اللَّه له ليس بفرار" فأرسل إلى فدعانى فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئًا فتفل في عينى وقال: "اللهم اكفه ألم الحر والبرد" فما آذانى حر ولا برد بعد". وقد رواه عن ابن أبي ليلى عبيد اللَّه بن موسى ويونس بن بكير وعلى بن هاشم وعمران بن محمد بن أبي ليلى ووكيع وأبو إسحاق. ووقع اختلاف في رواياتهم على، ابن أبي ليلى إذ قال عنه عبيد اللَّه بن موسى ما تقدم تابع عبيد اللَّه، على بن هاشم ويونس بن بكير كما عند ابن أبي شيبة إلا أن ابن هاشم زاد مع المنهال والحكم عيسى بن عبد الرحمن. وقال وكيع مرة عنه عن المنهال عن
الصفحة 2462
3822