كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

قال: وكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدًا لهم يقولون لهم لا تكن كوافد عاد". والسياق للبغوى إذ ساقه بطوله.
وقد اختلف فيه على عاصم فقال عنه سلام ما تقدم. خالفه أبو بكر بن عياش إذ أسقط أبا وائل والصواب ذكره. فأبو بكر فيه شيء عند الانفراد فكيف عند حصول المخالفة. وعاصم مختلف فيه وهو وإن كان حسن الحديث إلا أنه وقع في ألفاظ الحديث تغاير مما يوجب الريبة في ذلك وليس هذا الموطن مما يشتغل بذلك.
* وأما رواية سماك عنه:
ففي الصحابة لأبي نعيم 2/ 791:
من طريق أحمد بن الحارث الجرجانى ثنا أحمد بن أبي طيبة عن عنبسة بن الأزهر الذهلى عن سماك بن حرب قال: سمعت الحارث بن حسان البكرى يقول: "لما كان بيننا وبين إخواننا من بنى تميم ما كان وفدت إلى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ووافيته وهو على المنبر وهو يقول: "جهزوا جيشًا إلى بكر بن وائل" فقلت: يا رسول اللَّه أعوذ باللَّه أن أكون كوافد عاد. وذكر نحو ما تقدم.
وابن أبي طيبة ذكر المزى في ترجمته ما نصه: "ذكر عبد اللَّه بن على الحافظ أن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الواسع أخبره أن أحمد بن أبي طيبة قصد المأمون بمرو وسأله أن يعفيه من قضاء جرجان فأعفاه على أن يتولى غيرها فاختار لنفسه قضاء قومس فولاه قضاءها فخرج إليها وأقام بها حتى مات بها حدث بأحاديث كثيرة أكثرها غرائب". اهـ. وقد تفرد بالسند السابق.

2713/ 17 - وأما حديث ابن عباس.
فرواه عنه أبو مجلز ومقسم.
* أما رواية أبي مجلز عنه:
ففي الترمذي 4/ 196 و 197 وابن ماجه 2/ 941 وأبي يعلى 3/ 21 وأبي الشيخ في أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ص 144 والطبراني في الكبير 12/ 207 والأوسط 1/ 77 والبخاري في تاريخه الكبير 8/ 325 وابن عدى في الكامل 2/ 241 و 3/ 216:
من طريق حيان بن عبيد اللَّه ويزيد بن حيان واللفظ لحيان قال: نا أبو مجلز لاحق بن حميد عن ابن عباس قال: "كانت راية رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - سوداء ولواؤه أبيض مكتوب عليه:

الصفحة 2465