كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

قوله: 14 - باب الخروج عند الفزع
قال: وفي الباب عن عمرو بن العاص

2716/ 20 - وحديثه:
رواه عنه محمد بن عمرو بن جزم وأبو سلمة.
* أما رواية محمد بن حزم عنه:
ففي أحمد 4/ 199 وأبي يعلى 6/ 427:
من طريق معمر عن طاوس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار وقد قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "تقتله الفئة الباغية" فقام عمرو بن العاص فزعًا يرجع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا قال عمرو؟ سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "تقتله الفئة الباغية" فقال له معاوية: دحضت في بولك أو نحن قتلناه إنما قتله على وأصحابه جاءوا به جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا" والسياق لأحمد. وسنده صحيح.
* وأما رواية أبي سلمة عنه:
ففي ابن أبي شيبة 8/ 441 وأبي يعلى 6/ 424 و 425 وابن حبان في صحيحه 8/ 188:
من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشًا أرادوا قتل النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - إلا يومًا ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يصلى عند المقام فقام إليه عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب لركبته ساقطًا وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول فأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - من ورائه وهو يقول: "أتقتلون رجلًا أن يقول ربى اللَّه -عز وجل- ثم انصرفوا عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فصلى فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال: "يا معشر قريش أما والذى نفس محمد بيده ما أرسلت اليكم إلا بالذبح" وأشار بيده إلى حلقه قال: فقال له أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولًا قال: فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "وأنت منهم" والسياق لابن أبي شيبة وسنده حسن.
* * *

الصفحة 2467