كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
الليث أولى وكما اختلف فيه على الليث وقع اختلاف على شيخ شيخه أبي الأسود فقال عنه ابن أبي جعفر ما سبق وقال حيوة بن شريح وابن لهيعة عنه عن سليمان بن يسار عن أبي صالح مولى الجندعيين عن أبي هريرة. وتبين بما سبق وقوع الخلاف في الراوى عن أبي هريرة فقيل: كنيته أبو عبد اللَّه وقيل أبو صالح وقيل صالح. والقول الثالث يوضح أن أبا عبد اللَّه أو أن أبا صالح اسمه صالح وهذا ما ذهب إليه البخاري في التاريخ. وذهب محمد بن يحيى الذهلى أن أبا عبد اللَّه هو نافع بن أبي نافع السابق الذكر. وهذا الخلاف لا يضر إذ نافع ثقة كما أن أبا عبد اللَّه كذلك. ومن قال: إن كنيته أبو صالح فإنه غير مشهور بهذه الكنية.
* وأما رواية أبي صالح عنه:
ففي أحمد 2/ 358 والطحاوى في المشكل 5/ 147:
من طريق أبي الأسود عن سليمان بن يسار عن أبي صالح مولى الجندعيين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بمثل الرواية السابقة.
وقد اختلف في إسناده على أبي الأسود تقدم ذكر ذلك في الرواية السابقة.
2730/ 34 - وأما حديث جابر:
ففي الدارقطني 4/ 301:
من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل نا محمد بن سليمان بن مسمول نا عمر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد اللَّه قال: سابق رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بين الخيل وكنت على فرس منها فقال: "لا تزال تبضعه" أي لا تزال تضربه، والحديث ضعيف محمد بن سليمان ضعفه النسائي وأبو حاتم وابن عدى وغيرهم.
2731/ 35 - وأما حديث عائشة:
ففي أبي داود 3/ 65 وابن ماجه 2/ 636 والنسائي في الكبرى 5/ 303 و 304 وأحمد 6/ 39 و 129 و 182 و 261 و 264 و 280 والحميدي 1/ 128 وإسحاق 2/ 289 وعلى بن الجعد ص 480 وابن أبي شيبة 7/ 719 وابن عدى 5/ 95 والطيالسى ص 206 والطبراني في الكبير 23/ 46 و 47 وابن حبان 7/ 96 والبيهقي 10/ 17 و 18:
من طريق أبي إسحاق الفزارى وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه وعن أبي سلمة عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أنها كانت مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلى فلما
الصفحة 2478
3822