كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

فقال عنه عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمدانى عن عبد اللَّه بن رزين به. وابن إسحاق لا يقاوم الليث مع أنه لم يصرح وهو من المسوين وإسناد الليث صحيح فإن ابن رزين ثقة.
* وأما رواية على بن علقمة عنه:
ففي أحمد 1/ 98 والطيالسى ص 23 والبزار 2/ 258 والطحاوى في شرح المعاني 3/ 271 والمشكل 1/ 204 وابن عدى 5/ 204:
من طريق عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن على بن علقمة عن على بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- قال: أهدى إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بغلة أو بغل فقال: "أي شىء هذا؟ " قالوا: نيزوا الحمار على الفرس فيخرج بينهما هذا قال: قلت: يا رسول اللَّه ألا ينزى الحمار على الفرس؟ قال: "إنما يفعل ذلك الدين لا يعقلون". والسياق للبزار.
وقد اختلف فيه على عثمان فقال عنه شريك ما تقدم. خالفه قيس بن سعد إذ ساقه عن عثمان بإسقاط على بن علقمة. وكل من قيس وشريك ضعيف والانقطاع في رواية قيس أوضح منه في رواية شريك. وزد علة أخرى هي ما قيل في على بن علقمة فقد قيل إنه لم يرو عنه إلا سالم ولم يوثقه معتبر. وقد ساق شريك الحديث بالسند السابق إلا أنه مرة قال: على بن علقمة ومرة قال: عثمان بن علقمة ومرة قال: علقمة ولعل هذا من أوهام شريك فبان بما تقدم أن في الحديث الاختلاف في التابعى وأنه ضعيف والاختلاف الواقع في السند وضعف قيس وشريك.
* وأما رواية عبد الملك الكوفى عنه:
ففي الضعفاء للعقيلى 2/ 50 وابن عدى في الكامل 3/ 135:
من طريق الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه عن على قال: "نهانا النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أن ننزى الحمر على الخيل وأن ننظر في النجوم وأمر بإسباغ الوضوء" السياق للعقيلى.
والربيع الأكثر على ضعفه وقد ذكر الحديث العقيلى وابن عدى في ترجمته. وعقب ذلك ابن عدى بقوله: "وهذه الأحاديث مع غيرها يرويها عن الربيع بن حبيب عبيد اللَّه بن موسى وليست بالمحفوظ ولا يروى إلا من هذا الطريق".
* تنبيه:
وقع في العقيلى: "عبد اللَّه بن موسى" صوابه: "عبيد اللَّه".

الصفحة 2481