كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
من طريق عقيل وعمرو بن الحارث والسياق لعمرو عن ابن شهاب عن سالم بن عبد اللَّه عن سفينة مولى أم سلمة عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس" والسياق للنسائي.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الليث راويه عن عقيل فوصله عنه يحيى بن بكير وأرسله سعيد بن عفير. وأما كاتبه عبد اللَّه بن صالح فروى عنه الوجهين وأولاهم بالتقديم سعيد بن عفير إلا أن من وصل عنه الليث قد توبع متابعة قاصرة عند أبي يعلى وذلك من طريق سلامة عن عقيل إلا أن راويه عن سلامة محمد بن عزيز ضعيف. فبان بما تقدم ترجيح الرواية المرسلة إلى عقيل إلا أن عقيلًا لم ينفرد بما سبق فقد وصله عمرو بن الحارث والزبيدى. والسند إليهما صحيح فلم تبق علة في السند إلى الزهرى إلا أن يقال تبقى المخالفة بين الرواة عن سالم فجعله عنه نافع وابن الهاد في رواية وعراك من مسند أم حبيبة وجعله عنه الزهرى من مسند أم سلمة فذاك.
* وأما رواية ثابت مولى أم سلمة عنها:
ففي ابن أبي شيبة 7/ 575 والطبراني في الكبير 23/ 402:
من طريق وكيع عن موسى بن عبيدة عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل". والسياق للطبراني وموسى متروك.
* تنبيه:
وقع في ابن أبي شيبة "عيسى بن عبيدة" صوابه: "موسى".
* وأما رواية عبد اللَّه بن رافع:
ففي الكبير للطبراني 23/ 415.
من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عبد اللَّه بن رافع عن أم سلمة أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - رأى أبعرة في بعضها جرس فلما سمع صوته قال: "ما هذا؟ " قال رجل: الجلجل، فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "وما الجلجل؟ " قال: الجرس. قال: "فاذهب فاقطعه ثم ارم به" ففعل ثم رجع الرجل فقال: يا رسول اللَّه ما له؟ فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس" وابن لهيعة ضعيف.
الصفحة 2486
3822