كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)

رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بعثًا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه قبل وايم اللَّه إن كان لخليقًا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلى وإن هذا لمن أحب الناس إلى بعده". والسياق للبخاري.
* وأما رواية سالم عنه:
ففي البخاري 8/ 152 والنسائي في الكبرى 5/ 53 وأحمد 2/ 106 وأبي يعلى 5/ 195 و 212 وابن سعد في الطبقات 4/ 65 و 66:
من طريق موس بن عقبة قال: حدثنى سالم عن أبيه أنه كان يحدث عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حين أمر أسامة بن زيد فبلغه أن الناس عابوا على أسامة وطعنوا في إمارته فقام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كما حدثنى سالم فقال: "ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل وإن كان لخليقًا للإمارة وإنه لأحب الناس إلى كلهم وإن ابنه هذا لأحب الناس إلى فاستوصوا به خيرًا فإنه من خياركم" قال سالم: ما سمعت عبد اللَّه يحدث بهذا الحديث قط إلا قال: "حاشا فاطمة" والسياق لأبى يعلى لأنه أتم.
وقد اختلف فيه على موسى فقال عنه وهيب والفضيل بن سليمان وزهير بن معاوية وعبد العزيز بن المختار ما تقدم خالفهم محمد بن فليح إذ قال عنه عن الزهرى قال سالم به فذكره والرواية الأولى أرجح.
* وأما رواية نافع عنه:
ففي الطبقات لابن سعد 4/ 66:
من طريق عبد اللَّه بن عمر العمرى عن نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد وكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فصعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: "إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة بن زيد وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها -أو- كانا خليقين لذلك فإنه لمن أحب الناس إلى وكان أبوه من أحب الناس إلى إلا فاطمة فأوصيكم بأسامة خيرًا" والعمرى ضعيف.

قوله: 27 - باب ما جاء في الإمام
قال: وفي الباب عن أبي هريرة وأنس وأبي موسى

2740/ 43 - أما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة وأبو عياش وحفص بن عاصم.

الصفحة 2488