كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 4)
من طريق العلاء عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عن محمد بن جحش قال: كنا جلوسًا عند رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فرفع رأسه إلى السماء ثم وضع راحته على جبهته ثم قال: "سبحان اللَّه ماذا نزل من التشديد" فسكتنا وفزعنا فلما كان من الغد سألته: يا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ما هذا التشديد الذى نزل؟ فقال: "والذى نفسي بيده لو أن رجلًا قتل في سبيل اللَّه ثم أحيى ثم قتل ثم أحيى ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه" والسياق للنسائي.
وقد تابع العلاء بن عبد الرحمن صفوان بن سليم ومحمد بن أبي يحيى الأسلمى ومحمد بن عمرو إلا أنه اختلف فيه على محمد بن عمرو فقال عنه محمد بن بشر ما تقدم. خالفه عباد بن عباد المهلبى إذ قال عنه عن أبي كثير عن محمد بن عبد اللَّه بن جحش عن أبيه. فجعل الحديث من غير مسند محمد وهذا الخلاف يحمله محمد بن عمرو لثقة الرواة عنه ولبعد الخطأ منهم. ومدار الحديث على أبي كثير ولم يوثقه معتبر ولا أعلم من وثقه سوى ابن حبان 5/ 570 في الثقات. فيحتاج إلى متابع.
2753/ 56 - وأما حديث أبي هريرة:
فتقدم تخريجه في فضائل الجهاد برقم 13.
قوله: 33 - باب ما جاء في دفن الشهداء
قال: وفي الباب عن خباب وجابر وأنس
2754/ 57 - أما حديث خباب:
فرواه عنه شقيق وحارثة بن مضرب.
* أما رواية شقيق عنه:
ففي البخاري 3/ 142 ومسلم 2/ 649 وأبي داود 3/ 396 والترمذي 5/ 692 والنسائي 4/ 38 و 39 وأحمد 9/ 105 و 111 و 112 و 6/ 395 والحميدي 1/ 84 والشاشى 6/ 402 وابن أبي شيبة في مسنده 1/ 316 ومصنفه 8/ 487 وعبد الرزاق 3/ 427 والطحاوى في المشكل 10/ 225 و 226 وابن الجارود ص 85 والطبراني في الكبير 6/ 68 و 69 والأوسط 4/ 6 وابن حبان 9/ 81 والبيهقي 3/ 401:
من طريق الأعمش حدثنا شقيق حدثنا خباب -رضي اللَّه عنه- قال: "هاجرنا مع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - نلتمس وجه اللَّه فوقع أجرنا على اللَّه: فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها، قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه إلا بردة إذا غطينا بها
الصفحة 2501
3822