كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 5)

من مسند ابن عمر. وصوب الدارقطني هذا. وقد اجتنب البخاري ومسلم جميع الروايات التى جعلت الحديث من مسند نافع عن ابن عمر عن عمر. بل رواه من هذه الطريق جاعل الحديث من مسند ابن عمر.
واختلف فيه على سالم أيضًا فجعله عنه الزهرى ويحيى بن أبي إسحاق من مسند ابن عمر. وتابعهم أبو بكر بن حفص في الصحيح. ورواه البزار من طريقه جاعله من مسند عمر. فاللَّه أعلم ممن الوهم أمن البزار أم من شيخه؟ وأسلم طريق للحديث من جعل الحديث من مسند ابن عمر عن أبيه رواية عمران وعبد اللَّه مولى أسماء.
* وأما رواية ابن الزبير عنه:
ففي البخاري 1/ 284، ومسلم 3/ 1641 و 1642، وأبي عوانة 5/ 227، والنسائي في المجتبى 8/ 200 والكبرى 5/ 465 وأحمد 1/ 20 و 37 و 39 وعلى بن الجعد ص 212، والبخاري في التاريخ 3/ 190 وابن أبي شيبة 6/ 7، والطيالسى كما في المنحة 1/ 356، والدارقطني في العلل 2/ 106:
من طريق أبي ذبيان خليفة بن كعب قال: سمعت ابن الزبير يقول: سمعت عمر يقول: قال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة" والسياق للبخاري.
وقد اختلف في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو على أبي ذبيان. فقال عنه شعبة: ما تقدم خالفه جعفر بن ميمون إذ جعله من مسند ابن الزبير ورفعه وزعم الدارقطني أن جعفرًا وقفه ورواية الرفع عن ابن ميمون في الكبرى للنسائي. خالف شعبة وجعفرًا حفصة بنت سيرين إذ قالت عن أبي ذبيان عن ابن الزبير قوله كما في النسائي. ورواية الرفع صحيحة كما قال الدارقطني وسبق أن ذلك اختيار الدارقطني. وقد تابع شعبة على روايته متابعة قاصرة أم عمرو بنت عبد اللَّه عن أبيها عن عمر.
* وأما رواية أبي عثمان عنه:
ففي البخاري 10/ 284، ومسلم 3/ 1642 و 1643، وأبي عوانة 5/ 231 و 232 و 233، وأبي داود 4/ 321، والنسائي 8/ 202، وابن ماجه 2/ 932، وأحمد 1/ 15 و 16 و 36 و 43 و 50، والبزار 1/ 436، وأبي يعلى 1/ 132، وعلى بن الجعد ص 156، وابن أبي شيبة 6/ 7، وابن حبان 7/ 393 والطحاوى في شرح المعاني 4/ 244:
من طريق قتادة وغيره قال: سمعت أبا عثمان النهدى يقول: أتانا كتاب عمر بن

الصفحة 2524